تحریرالاحکام (ط ج)-ج3-ص158
الثالث : عقد المسابقة والرماية لازم من الطرفين ، يفتقر إلى إيجاب وقبول ، قال الأزهري ( 1 ) : النضال في الرمي والرهان في الخيل ، والسباق فيهما ( 2 ) .
الرابع : السبق بإسكان الباء مصدر سبق يسبق سبقا ، وبفتحها العوض ، وهو الخطر والندب والقرع والوجب ( 3 ) ، فمن سبق أخذه ويقال فيه كله ” فعل ” مشدد العين إذا أخذه ، يقال سبق : إذا أخذ السبق ، وسبق : إذا أعطى السبق أيضا ، وهو من الأضداد ، ويقال سبق بالتشديد : إذا أخرج السبق وإذا أحرزه .
ويوصف السهم ( 4 ) بأنه :
1.الأزهري محمد بن أحمد الأزهري الهروي الشافعي ، أديب ، لغوي ، ولد في هراة بخراسان سنة 282 ، ومات بهراة سنة 370 ، ومن تصانيفه : تهذيب اللغة .
لاحظ الأعلام للزركلي : 6 / 202 .
2.لاحظ تهذيب اللغة : 12 / 39 ، وج 6 / 273 ، وج 8 / 417 .
3.القرع والوجب : الخطر ، وهو السبق الذي يناضل فيه .
المعجم الوسيط : 2 / 1013 و 728 .
نقل الشيخ في المبسوط عن ابن الأعرابي : إن السبق والخطر والندب والقرع والوجب عبارة عن المال المخرج .
المبسوط : 6 / 297 .
4.ذكر المصنف هنا من أوصاف السهم سبعة عشر اسما ، وفي التذكرة : 2 / 360 من الطبعة الحجرية – أحد عشر وقال الثعالبي في فقه اللغة : إذا مر السهم ونفل ، فهو صارد ، فإذا أخذ مع وجه الأرض ، فهو زالج ، فإذا عدل عن الهدف يمينا وشمالا ، فهو ضائف وصائف ، وكذلك العاضد ، والعادل الذي يعدل عن الهدف ، فإذا جاوز الهدف ، فهو طائش وعائر وزاهق ، فإذا زحف إلى الهدف ثم أصاب ، فهو حاب ، فإذا اضطرب عند الرمي ، فهو معظعظ ، فإذا أصاب الهدف ، فهو مقرطس وخازق وخاسق وصائب ، فإذا أصاب الهدف وانفضخ عوده ، فهو مرتدع ، فإذا وقع بين يدي الرامي فهو حابض ، فإذا التوى في الرمي ، فهو معصل ، فإذا قصر عن الهدف ، فهو قاصر ، فإذا خرج من الهدف ، فهو دابر ، فإذا دخل من الرمية [ أي الصيد الذي يرمى بالسهام ] بين الجلد واللحم ولم يحز فيها ، فهو شاظف ، فإذا خرج من الرمية ثم انحط فذهب ، فهو مارق ، ومنه الحديث في وصف الخوارج ” يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ” >