پایگاه تخصصی فقه هنر

تحریرالاحکام (ط ج)-ج2-ص250

يوم بكرة من القصر يطوف في الأسواق ، ومعه الدرة على عاتقه ، فيقف على أهل كل سوق فينادي : ” يا معشر التجار اتقوا الله عز وجل ” فإذا سمعوا صوته ( عليه السلام ) ألقوا ما في أيديهم ، وارعوا إليه بقلوبهم ، وسمعوا (1) بآذانهم ، فيقول : ” قدموا الاستخارة ، وتبركوا بالسهولة ، واقربوا 2 من المبتاعين ، وتزينوا بالحلم ، وتناهوا عن اليمين ، وجانبوا الكذب ، وتجافوا عن الظلم ، وانصفوا المظلومين ، ولا تقربوا الزنا (2) وأوفوا الكيل والميزان ، ولا تبخسوا الناس أشياءهم ، ولا تعثوا في الأرض مفسدين ” .

فيطوف ( عليه السلام ) في جميع الأسواق بالكوفة ثم يرجع فيقعد للناس (3) .

الثالث : ينبغي للتاجر أن يسوي بين الناس في البيع والشراء ، فيكون الصبي بمنزلة الكبير ، والساكت بمنزلة المماكس ، والمستحيي بمنزلة البصير المداق .

الرابع : إذا قال التاجر لغيره : هلم أحسن إليك ، باعه من غير ربح ، وكذلك إذا عامله مؤمن ، فليجتهد ألا يربح عليه ، فإن اضطر قنع باليسير منه .

الخامس : إذا قال إنسان للتاجر : اشتر لي متاعا ، لم يجز أن يعطيه من عنده وإن كان أجود ، إلا بعد البيان .

السادس : يستحب الإقالة للمستقيل وإعطاء الراجح وأخذ الناقص ، ولا يجوز العكس ، ويكره لمن لا يعرف الكيل والوزن أن يتولاهما .


1. في النهاية : وتسمعوا .

2. في المصدر والنهاية : واقتربوا .

2. كذا في النسختين وفي المصدر والنهاية : ” الربا ” .

3. الكافي : 5 / 151 ، باب آداب التجارة ، الحديث 3 ، والنهاية : 371 .