تحریرالاحکام (ط ج)-ج2-ص239
والمنكر : كل فعل قبيح عرف فاعله قبحه أو دل عليه .
والحسن : ما للقادر عليه المتمكن من العلم بحاله أن يفعله .
والقبيح : هو الذي ليس للمتمكن منه ومن العلم بقبحه أن يفعله .
والحسن شامل للواجب والندب والمباح والمكروه .
والقبيح : هو الحرام خاصة .
الثاني : المعروف ينقسم إلى الواجب والندب ، فالأمر بالواجب واجب ، وبالندب ندب ، والمنكر كله قبيح ، والنهي عنه واجب .
الثالث : في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثواب عظيم ، قال الله تعالى :
( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) (1) .
وقال :
( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل – إلى قوله – كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه) 2.
وروي عن الصادق ( عليه السلام ) : قال : ” جاء رجل من خثعم إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : يا رسول الله : أخبرني ما أفضل الإسلام ؟ فقال : الإيمان بالله ، قال : ثم ماذا ؟ قال : صلة الرحم ، قال : ثم ماذا ؟ قال : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فقال الرجل : فأي الأعمال أبغض إلى الله ؟ قال : الشرك بالله ، قال : ثم ماذا ؟ قال : قطيعة الرحم ، قال : ثم ماذا ؟ قال : ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ” (3).
وقال الكاظم ( عليه السلام ) : ” لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو
1. آل عمران : 110 .
2. المائدة : 78 .
3. التهذيب : 6 / 176 برقم 355 – باختلاف يسير – ولاحظ الوسائل : 11 / 396 الباب 1 من أبواب الأمر والنهي : الحديث 11 .