پایگاه تخصصی فقه هنر

تحریرالاحکام (ط ج)-ج2-ص201

والنسطورية (1) والملكية والفرنج والروم والأرمن وغيرهم ممن يتدين بالإنجيل ويعمل بشريعة عيسى ( عليه السلام ) .

السادس : بنو تغلب ابن وائل من العرب من ربيعة بن نزار انتقلوا في الجاهلية إلى النصرانية ، وانتقل أيضا من العرب قبيلتان أخريان وهم تنوخ ، وبهراء فصارت القبائل الثلاث من أهل الكتاب تؤخذ منهم الجزية كما تؤخذ من غيرهم ولا تؤخذ منهم الزكاة مضاعفة .

السابع : لا يحل ذبائح أهل الكتاب ولا مناكحتهم وإن كانوا من بني تغلب .

الثامن : لو غزا الإمام قوما فادعوا أنهم أهل كتاب (2) دخلوا فيه قبل نزول القرآن ، أخذ منهم الجزية ، ولم يكلفهم البينة ، ويشترط عليهم نبذ العهد والمقاتلة إن بان كذبهم ، فإن ظهر كذبهم وجب قتالهم ، وإنما يظهر باعترافهم بأجمعهم أنهم عباد وثن .

ولو اعترف بعضهم انتقض عهد المعترف ، ولو شهدوا على الآخرين لم تقبل ، ولو أسلم منهم اثنان وعدلوا ثم شهدوا (3) أنهم ليسوا من أهل الذمة انتقض العهد وقوتلوا .


1.هم أصحاب نسطور الحكيم الذي ظهر في زمان المأمون ، وتصرف في الأناجيل برأيه وقال : إن الله تعالى واحد ذو أقانيم ثلاثة : الوجود والعلم والحياة .

ويظهر من كلام ابن خلدون أن النسطورية ينسبون إلى نسطوريوس البطرك ، بالقسطنطينية ويقول باقنومين وجوهرين ، وأن مريم لم تلد إلها وإنما ولدت إنسانا وإنما اتحد به في المشيئة لا في الذات ، وليس هو إلها حقيقة بل بالموهبة والكرامة .

لاحظ تاريخ ابن خلدون : 2 / 178 .

2.في ” ب ” : أهل الكتاب .

3.كذا في النسختين والأصح ” عدلا ثم شهدا ” .