تحریرالاحکام (ط ج)-ج2-ص120
قال الراوي : قلت لها : في حياته وحياتك ؟ قالت : ” نعم وبعد موتنا ” (1) .
واختلف في قبرها ، فقيل : إنه في الروضة بين القبر والمنبر 2 ، وروي في بيتها الذي في المسجد الآن (2) ، وروي في البقيع .
قال الشيخ : والروايتان الأولتان متقاربتان ، والأفضل زيارتها في الموضعين ، ومن قال : إنها دفنت في البقيع فبعيد من الصواب 4 .
قال ابن بابويه : والصحيح عندي أنها دفنت في بيتها (3) .
الثالث : علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، كنيته أبو الحسن ، ولد بمكة في نفس الكعبة يوم الجمعة لثلاثة عشر ليلة خلت من رجب بعد عام الفيل بثلاثين سنة (4) ، وقبض ( عليه السلام ) قتيلا بالكوفة ليلة الجمعة لتسع ليال بقين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة ، وله يومئذ ثلاث وستون سنة .
وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف .
وهو أول هاشمي ولد في الإسلام من هاشميين ، وقبره بالغري من نجف الكوفة ، وفي زيارته فضل كثير ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للحسين ( عليه السلام ) وهو في حجره وقد سأله يا أبة ما لمن زارك بعد موتك ؟ فقال : ” من أتاني زائرا بعد موتي فله الجنة ، ومن أتى أباك زائرا بعد موته فله الجنة ، ومن أتى أخاك زائرا بعد موته فله الجنة ، ومن
1.التهذيب : 6 / 9 برقم 18 .
2.اختاره الشيخ المفيد في المقنعة : 459 .
2.ذهب إليه الصدوق في الفقيه : 2 / 341 .
4.التهذيب : 6 / 9 ، المبسوط : 1 / 386 .
3.الفقيه : 2 / 341 في ذيل الحديث 1575 .
4.في ” أ ” : ” بثلاثين سنة من الهجرة ” والصحيح ما في المتن .