تحریرالاحکام (ط ج)-ج1-ص398
نقصت عنده، والمثل إن كانت تالفة أو القيمة.
وينبغي أن يعرف أهل الصدقات بأنسابهم وحلاهم (1) ويعرفقدر حاجتهم، فإذا أعطى شخصا كتبه وحلاه، ولا ينبغي له أن يؤخر التفرقة إلا مع الإذن.
الحادي عشر: إذا أخذ الساعي أو الإمام الزكاة دعا لصاحبها، وللشيخ قولان (2) في الوجوب، أقربهما عندي الاستحباب.
الثاني عشر: ينبغي لوالي الصدقة أن يسم نعمها في أصلب موضع وأكشفه، مثل أفخاذ الإبل والبقر وأصول آذان الغنم، ويكون ميسم الإبل والبقر أكبر من ميسم الغنم.
ويكتب على الميسم ما أخذت له من صدقة أو زكاة أو جزية، ويكتب اسم الله تعالى للتبرك به.
الثالث عشر: النية شرط في أداء الزكاة، ولابد فيه من التقرب، والوجه، وكونها زكاة مال، أو فطرة، أو صدقة، ولا يفتقر إلى تعيين المال.
ويتولاها الدافع، سواء كان المالك، أو الساعي، أو الوالي، أو الحاكم، أو الوكيل، ولو دفعها المالك إلى الإمام أو إلى الساعي ونوى وقت الدفع أجزأه، سواء نوى الإمام أو الساعي حال دفعها إلى الفقراء أو لا.
أما لو دفعها إلى الوكيل، ونوى حالة الدفع إليه، ونوى الوكيل حال الدفع
1 – حلية الإنسان: ما يرى من لونه وظاهره.
2 – قول بالوجوب ذهب إليه في الخلاف: 2 / 125، المسألة 155 من كتاب الزكاة، وقول بالاستحباب، وهو خيرته في المبسوط: 1 / 244.