پایگاه تخصصی فقه هنر

تحریرالاحکام (ط ج)-ج1-ص291

الفصل الرابع: في الصلوات المندوبة أما النوافل اليومية فقد مضت، وأما غيرها فيشتمل على أقسام:.

[ القسم ] الأول: صلاة الاستسقاء، وهي مستحبة عند قلة الأمطار وغور الأنهار.

وكيفيتها مثل صلاة العيد، إلا أنه يقنت هنا بالاستغفار، وسؤال الرحمة بإرسال الماء، وأفضله ما نقل عن أهل البيت (عليهم السلام) (1).

ويستحب هذه الصلاة بعد أن يصوم الناس ثلاثة أيام، ويخرج الإمام بهم يوم الثالث، وينبغي أن يكون يوم الإثنين، فإن لم يتفق فالجمعة، ولا يخرج المنبر من موضعه، خلافا للسيد (2)، بل يعمل منبرا من طين.

ويخرج الإمام بالناس إلى الصحراء حفاة على سكينة ووقار، ويخرج معهم الشيوخ والأطفال والعجائز، ويفرق بين الأطفال وأمهاتهم، ويمنع أهل الذمة والكفار من الخروج.

ويصلى بهم في الصحراء لا في المساجد إلا بمكة.

ويستسقى بأهل الصلاح، فيأمرهم بالخروج من المعاصي، والصدقة، وترك التشاجر، ويأمرهم بالاستغفار وقت الصلاة.


1 – لاحظ الفقيه: 1 / 332، باب صلاة الاستسقاء أحاديث الباب.

2.

قال المصنف في المختلف: 2 / 332: قال السيد المرتضى في المصباح: ينقل المنبر في صلاة الاستسقاء يحمل بين يدي الإمام إلى الصحراء.