پایگاه تخصصی فقه هنر

ارشاد الاذهان الی احکام الایمان-ج1-ص218

للخير وأعانه عليه، ومد الله له في العمر السعيد والعيش الرغيد – لتصنيف كتاب يحوي (1) النكت البديعة في مسائل (2) الشريعة، على وجه الايجاز والاختصار (3)، خال عن التطويل والاكثار فأجبت مطلوبه، وصنفت هذا الكتاب الموسوم ب‍: ” إرشاد الأذهان إلى أحكام الايمان ” مستمدا من الله تعالى حسن (4) التوفيق وهدية الطريق.

والتمست منه المجازاة على ذلك، بالترحم علي عقيب الصلوات، والاستغفار لي في الخلوات، وإصلاح ما يجده من الخلل والنقصان، فإن السهو كالطبيعة الثانية للانسان (5)، ومثلي لا يخلو من تقصير في اجتهاد (6)، والله الموفق للسداد، فليس (7) المعصوم إلا من عصمه الله تعالى من أنبيائه وأوصيائه عليهم أفضل الصلوات وأكمل التحيات.

ونبدأ في الترتيب (8) بالاهم فالاهم.

له مصنفات كثيرة، منها: إيضاح الفوائد في حل مشكلات القواعد، وحاشية الارشاد، وغيرهما.

وكانت ولادته في سنة 682 ه‍، ووفاته في سنة 771 ه‍.

انظر: نقد الرجال: 352، أمل الأمل القسم الثاني: 260، رياض العلماء 5 / 77، الكنى والألقاب 3 / 12.

(1) في (م): ” محتوى “.

(2) في (م): ” بمسائل “.

(3) في (م): ” والاقتصار “.

(4) في (م): ” بحسن “.

(5) قال الشهيد الثاني: ” وتوضيح ذلك: أن الطبيعة الأولى للشئ هي ذاته وماهيته كالحيوان الناطق بالنسبة إلى الانسان، وما خرج عن ماهيته من الصفات والكمالات الوجودية اللاحقة لها سمى طبيعة ثانية.

ثم لما كان السهو ليس طبيعة أولى وهو ظاهر، ولا ثانية لأنه أمر عدمي – فإن العدم جزء مفهومه، لأنه زوال الصورة العلمية عن القوة الذاكرة، أو عدم العلم بعد حصوله عما من شأنه أن يكون عالما كما تقدم – لكنه أشبه الطبيعة الثانية في العروض والكثرة التي تشبه اللزوم، كان كالطبيعة الثانية للانسان ” روض الجنان: 11.

(6) في (م): ” الاجتهاد “.

(7) في (س): ” وليس “.

(8) في (م): ” بالترتيب “.