پایگاه تخصصی فقه هنر

ارشاد الاذهان الی احکام الایمان-ج1-ص161

قال السيد الأمين: مخالفة العلماء فتاواهم السابقة في كتبهم بتجدد اجتهادهم خارج عن حد الحصر، وقد جعل له العلماء بحثا خاصا في باب الاجتهاد والتقليد، وليس العلامة أول من رفع منه ذلك.

وجعل بعض الاخبارية ذلك طعنا عليه خروج عن الانصاف (1).

(12) قال المولى محمد أمين الاسترابادي: قصة حسنة.

قد بلغني أن بعض علماء العامة طعن على الطائفة المحقة بأن أفضل أهل الاجتهاد والاستنباط بينكم العلامة الحلي وقد رآه بعد موته ولده في المنام.

فقال لولده: لولا كتاب الألفين وزيارة الحسين عليه السلام لأهلكتني الفتاوى، فعلم أن مذهبكم باطل.

وقد أجاب عنه بعض فضلائنا بأن هذا المنام لنا لا علينا.

فإن كتاب الألفين مشتمل على ألف دليل لاثبات مذهبنا وعلى ألف دليل لابطال مذهب غيرنا.

ولقائل أن يقول: قد اشتهر بين العلماء أن تهذيب العلامة الحلي مختصر من المختصر الحاجبي وهو مختصر من المنتهى الحاجبي وهو مختصر من أحكام الآمدي وهو مختصر من محصول الفخر الرازي وهو مختصر من معتمد أبي الحسين البصري، وذكره السيد السند العلامة الأوحد السيد جمال الدين محمد الاسترابادي في شرح تهذيب الأصول للعلامة الحلي.

فربما يكون سبب ما رآه ولده في المنام أنه أعجبه كثير من القواعد الأصوليةوالاستنباطات الفقهية المذكورة في كتب العامة، فأدخلها في كتبه وهو في غفلة عن ابتنائها على قواعد مخالفة لما هو من ضروريات مذهب الطائفة المحقة (2).

انتهى.

أما أن أصل تهذيب العلامة مختصر من كتب السنة فقد قال السيد الأمين: وكأنه يومي بطرف خفى إلى أن أصل علم الأصول من غير الشيعة وأن العلامة

(1) أعيان الشيعة 5 / 403.

(2) الفوائد المدنية: 277 و 278.