مختلف الشیعة فی أحکام الشریعة-ج8-ص386
بأربعمائة درهم، قال: فلما دفع النبي – صلى الله عليه وآله – الدراهم الى الأعرابي ضرب الأعرابي يده إلى زمام الناقة وقال: الناقة ناقتي والدراهم دراهمي فان كان لمحمد شئ فليقم البينة، قال: فأقبل رجل فقالالنبي – صلى الله عليه وآله -: أترضى يا أعرابي بالشيخ المقبل؟ فقال: نعم يا محمد، فلما دنا قال: اقض في ما بيني وبين هذا الأعرابي، قال: تكلم يا رسول الله، فقال النبي – صلى الله عليه وآله -: الناقة ناقتي والدراهم دراهم الأعرابي، فقال الأعرابي: بل الدراهم دراهمي والناقة ناقتي فان كان لمحمد شئ فليقم البينة، فقال الرجل: القضية فيها واضحة يا رسول الله وذلك ان الأعرابي طلب البينة، فقال له النبي – صلى الله عليه وآله -: إجلس فجلس، ثم أقبل رجل آخر فقال النبي – صلى الله عليه وآله -: أترضى يا أعرابي بالشيخ المقبل؟ قال: نعم، فلما دنا قال النبي – صلى الله عليه وآله -: اقض في ما بيني وبين هذا الأعرابي، قال: تكلم يا رسول الله، قال النبي – صلى الله عليه وآله -: الناقة ناقتي والدراهم دراهم الأعرابي: لا بل الناقة ناقتي والدراهم دراهمي، فقال الرجل: القضية فيها واضحة يا رسول الله، لأن الأعرابي يطلب البينة، فقال النبي – صلى الله عليه وآله -: اجلس حتى يأتي الله بمن يقضي بيني وبين الأعرابي بالحق، قال: فأقبل علي – عليه السلام – فقال النبي – صلى الله عليه و آله -: أترضى بالشاب المقبل؟ قال: نعم، فلما دنا قال: يا أبا الحسناقض بيني وبين الأعرابي، فقال: تكلم يا رسول الله، فقال النبي – صلى الله عليه وآله -: الناقة ناقتي والدراهم دراهم الأعرابي، فقال الأعرابي: بل الناقة ناقتي والدراهم دراهمي فان كان لمحمد شئ فليقم البينة، فقال علي – عليه السلام -: خل بين الناقة وبين رسول الله، فقال الأعرابي: ما كنت بالذي أفعل أو يقيم البينة، فدخل علي – عليه السلام – منزله فاشتمل على قائم سيفه ثم أتى الرجل