پایگاه تخصصی فقه هنر

مختلف الشیعة فی أحکام الشریعة-ج8-ص68

وقال ابن إدريس: لا حاجة بنا الى أن نقول: أنت رق في حياتي، لأنه لو لم يقل ذلك وقال: أنت حر بعد وفاتي كان ذلك كافيا (1).

والشيخ – رحمه الله – لم يقصد هو ولا شيخنا المفيد اشتراط ذلك في قوله كما توهمه ابن إدريس، ولهذا قال في المبسوط والخلاف ما نقلناه.

مسألة: قال الشيخ في الخلاف: إذا قال: أنت مدبر أو مكاتب لا يتعلق به كتابة ولا تدبير، وان نوى ذلك، بل لا بد أن يقول في التدبير: فإذا مت فانت حر أو أنت حر إذا مت، وفي الكتابة: إذا أديت الي مالي فأنت حر، فمتى لم يقل ذلك لم يكن شيئا (2).

وقال في المبسوط: صريح التدبير أن يقول: إذا مت فأنت حر أو محرر أوعتيق أو معتق، غير انه لا بد من النية عندنا، فأما إن قال: أنت مدبر، فقال بعضهم: هو كناية، و كذلك لقول إذا قال: كاتبتك على كذا قال قوم: هو صريح، وقال آخرون: هو كناية.

والأول أقوى، وان كان عندنا يحتاج الى نية (3).

وظاهر كلام ابن الجنيد انعقاده بقوله: أنت مدبر مع النية.

وقال ابن البراج: صفته أن يقول الانسان لمملوكه: أنت رق في حياتي وحر لوجه الله تعالى بعد وفاتي، فإذا قال هذا القول صح التدبير.

وكذا لو قال له: أنت حر لوجه الله تعالى إذا أنا مت أو إن حدث بي حدث الموت أو أنت محرر أو أنت عتيق بعد موتي أو أنت مدبر و يريد بذلك عتقه بعد موته أو ما أشبه ذلك من الألفاظ كان ذلك جاريا مجرى الأول (4).

(1) السرائر: ج 3 ص 31.

(2) الخلاف: ج 6 ص 409 المسألة 2.

(3) المبسوط: ج 6 ص 167.

(4) المهذب: ج 2 ص 365 – 366.