مختلف الشیعة فی أحکام الشریعة-ج3-ص200
الرابع: قول الشاعر: أما الفقير الذي كانت حلوبته
وفق العيال فلم يترك له سبد جعل للفقير حلوبته وفق عياله، فيكون حاله أجود من المسكين.
وكلا القولين محتمل، والأخير أقرب للرواية (1).
مسألة: قال ابن الجنيد (2): المؤلفة قلوبهم: من أظهر الدين بلسانه وأعان المسلمين وإمامهم بيده وكان معهم الأقلية فخصهم بالمنافقين.
وقال الشيخ في المبسوط: المؤلفة قلوبهم عندنا هم الكفار الذين يستمالون بشئ من مال الصدقات إلى الاسلام، ويتآلفون ليستعان بهم إلى قتال أهل الشرك، ولا يعرف أصحابنا مؤلفة أهل الاسلام (3).
وقال ابن إدريس: المؤلفة ضربان: مؤلفة الكفر، ومؤلفة الاسلام.
وقال شيخنا أبو جعفر: المؤلفة ضرب واحد، وهم مؤلفة الكفر، والأول مذهب شيخنا المفيد.
قال: وهو الصحيح، لأنه يعضده ظاهر التنزيل وعموم الآية، فمن خصها يحتاج إلى دليل (4)، وهو الأقرب.
لنا: عموم كونهم مؤلفة.
وما رواه زرارة ومحمد بن مسلم أنهما قالا لأبي عبد الله – عليه السلام -: أرأيت قول الله – عزوجل – إلى أن قال: – سهم المؤلفة قلوبهم وسهم الرقاب عام والباقي خاص (5)، وإنما يكون عاما لو تناول القسمين.
(1) ليس ” للرواية ” في م (1) ون.
(2) لم نعثر على كتابه.
(3) المبسوط: ج 1 ص 249.
(4) السرائر: ج 1 ص 457.
(5) تهذيب الأحكام: ج 4 ص 49 ح 128.
وسائل الشيعة: ب 1 من أبواب المستحقين للزكاة ح 1 ج 6 ص 143.