مختلف الشیعة فی أحکام الشریعة-ج1-ص45
تدور حوله رحى الاسلام والتشيع.
قال السيد حسن الصدر: وخرج من عالي مجلس تدريسه خمسمائة مجتهدا (1).
وقال السيد المرعشي: رايت بخط العلماء الشوافع في مجموعة وقد أطرى في الثناء على المترجم، وأنه فاق علماء الاسلام في عصره في بابي القضاء والفرائض لم ير له مثيل، ونقل عنه مسائل عويصة ومعاضل مشكلة في هذين البابين.
ومليحة شهدت لها ضراتها
والفضل ما شهدت به الاعداء (2) وقال السيد بحر العلوم:.
صنف في كل علم كتبا، وآتاه الله من كل شئ سببا، أما الفقه فهو أبو عذره وخوض بحره وله فيه اثنا عشر كتابا هي مرجع العلماء وملجأ الفقهاء.
وأما الأصول والرجال فإليه فيهما تشد الرحال وبه تبلغ الآمال وهو ابن بجدتها ومالك أزمتها.
وأما المنطق والكلام فهو الشيخ الرئيس فيهماوالامام (3).
وقال السيد الامين:.
برع في المعقول والمنقول، وتقدم وهو في عصر الصبا على العلماء والفحول، وقال في خطبة المنتهى: أنه فرغ من تصنيفاته الحكمية والكلامية وأخذ في تحرير الفقه ومن قبل أن يكمل له 26 سنة (4)، سبق في فقه الشريعة، والف فيه المؤلفات المتنوعة من مطولات ومتوسطات ومختصرات، فكانت محط انظار العلماء من عصره إلى اليوم تدريسا وشرحا وتعليقا.
وفاق في علم أصول الفقه والف فيه أيضا المؤلفات المتنوعة من مطولات ومتوسطات ومختصرات كانت كلها ككتبه الفقهية محط انظار العلماء في التدريس وغيره.
وبرع في الحكمة العقلية حتى أنه باحث الحكماء السابقين في مؤلفاتهم واورد عليهم، وحاكم بين شراح الاشارات لابن سينا، وناقش النصير الطوسي، وباحث الرئيس ابن سينا وخطأه والف في علم أصول الدين وفن المناظرة والجدل وعلم الكلام من الطبيعيات
(1) تأسيس الشيعة: 270.
(3) الفوائد الرجالية 2 / 257 286.
(2) اللئالي المنتظمة: 62 و 63.
(4) كذا، ولم أجده في خطبة المنته