مختلف الشیعة فی أحکام الشریعة-ج1-ص13
وأما من قبل أمه فأسرته هي بني سعيد، أسرة عربية أيضا، ترجع إلى هذيل في انتسابها، حازت من المفاخر أكثر مما حازته أسر أخرى علمية، لقوة نفوذها الروحي ومكانتها في عالم التاليف والتدريس (1).
فأبوه هو: سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر الحلي.
وصفه ابن داود: بأنه كان فقيها محققا مدرسا عظيم الشأن (2).
ووصفه الشهيد في إجازته لابن الخازن: بالامام السيد الحجة (3).
ووصفه الشهيد أيضا في إجازته لابن الخازن كما ف التحفة: بالامام الأعظم الحجة أفضل المجتهدين السعيد [ الفقيه ] (4).
ووصفه المحقق الكركي في إجازته للشيخ علي الميسي: بالشيخ الأجل الفقيه السعيد شيخ الاسلام (5).
ويكفيه فخرا وعزا وشرفا كونه أعلم أهل زمانه بعلم الكلام وعلم أصول الفقه، كما اعترف به المحقق الحلي، قال ولده أبو منصور في إجازته لبني زهره.
إن الشيخ الأعظم خواجة نصير الدين الطوسي لما جاء إلى العراق حضر الحلة، فاجتمع عنده فقهاء الحلة، فأشار إلى الفقيه نحم الدين جعفر بن سعيد وقال: من أعلم هؤلاء
ووصفه ب (الأسدي) الصفدي في الوافي 13 / 85، والعسقلاني في الدرر 2 / 49، وغيرهما.
فما ذكره السيد الامين في الأعيان 5 / 398 حيث قال: لعل وصفه بالأسدي اشتباه، فلم نجد من وصفه بذلك من أصحابنا في غير محله إذ عدم وصفه بالأسدي من قبل أصحابنا لا يدل على عدم انتمائه إلى الأسديين، بالأخص أن أصحابنا لم يعيروا أي أهمية إلى نسب غير الهاشمي، لذا لم يذكروا القبائل التي ينتمي إليها أكثر علمائنا غير الهاشميين.
(1) مقدمة كتاب الالفين للسيد الخرسان: 12.
(2) رجال ابن داود: 78.
(3) بحار الأنوار 107 / 188.
(4) تحفة العالم 1 / 183.
(5) بحار الأنوار 108 / 43.