قواعدالاحکام-ج1-ص146
ولم يشغلك عن هذا متاع ولا دنيا بزخرفها فتنتاولا أنهاك عنه أنيق روض ولا عدر حرسه كلفتا (1) جعلت المال فوق العلم جهلا لعمرك في القضية ما عدلتا وبينهما بنص الوحي بين ستعلمه إذا طه قرأتا فإن رفع الغني لواء مال فأنت لواء علمك قد رفعتا ومهما اقتض أبكار الغواني فكم بكر من الحكم اقتضضتا وإن جلس الغني على الحشايا فأنت على الكواكب قد جلستا ولو ركب الجياد مسومات فأنت مناهج التقوى ركبتا وليس يضرك الاقتار شيئا إذا ما كنت ربك قد عرفتا فيا (2) من عنده لك من جميل إذا بفناء ساحته أنختا فقابل بالصحيح قبول قولي وإن أعرضت عنه فقد خسرتا وإن رابحته قولا وفعلا وتاجرت الاله فقد ربحتا (3)
تقدم شئ كثير في طي ترجمته من أحواله وظرائفه، وبقيت أشياء اخر نذكرها هنا، وهي:(1) قال الصفدي: وكان له – أي: للعلامة – وإدارات كثيرة وأملاك جيدة.
وحج أواخر عمره وخمل وانزوى إلى الحلة (4).
وقال العسقلاني: وحج في أواخر عمره (5).
وقال السيد الخرسان: وإذا ما رجعنا إلى بعض مصنفاته نجده منذ عام 716 – وهو العام الذي توفي فيه السلطان خدابنده – كان بالحلة، وقد فرغ منها فيها، وهذا
(1) كذا، ولعل المناسب: ” ولا غدر بجريتها كلفتا “.
(2) كذا، ولعل الصواب: فكم.
(3) مجلة تراثنا، عدد: 7 و 8، وص 328 – 330.
(4) الوافي بالوفيات 13 / 85.
(5) الدرر الكامنة 2 / 71.