الخلاف-ج6-ص123
قد سأل عن ذا الناس من قبلكم
ابن النبي المرسل الصادق فقال قولا بينا واضحا
ليس بقول المعجب المايق كلام ربي لا تمارونه
ليس بمخلوق ولا خالق جعفر ذا الخيرات فافخر به
ابن الوصي المرتضى السابق (1) مسألة 13: اليمين لا تنعقد إلا بالنية، فأما قول الرجل: أقسمت، وأقسم بالله متى سمع منه هذه الألفاظ، ثم قال لم أرد به يمينا في الظاهر يقبل منه فيما بينه وبين الله لأنه أعرف بمراده.
وقال الشافعي: يقبل قوله فيما بينه وبين الله، لأنه لفظ محتمل (2)، وفي الحكم هل يقبل منه أم لا؟ للشافعي فيه قولان.
قال في الأيمان إذا قال: أقسمت لا وطئتك، وقال: أردت إخبارا عن يمين قديمه، فان كان عرف له يمين قديمة قبل منه، وإلا فهو مؤلي (3).
وقال أصحابه: يقبل منه فيما بينه وبين الله على كل حال، وأما فيالظاهر فان كان عرفت له يمين قديمة وثبت ذلك قبل منه قولا واحدا (4).
وان لم تعرف له يمين سابقة اختلفوا على ثلاث طرق: منهم من قال: لا أقبل منه.
(1) لم أظفر بقائله في المصادر المتوفرة.
(2) مختصر المزني: 290، وحلية العلماء 7: 254، ومغني المحتاج 4: 323، والمجموع 18: 36، 38، والوجيز 2: 224، والسراج الوهاج: 573، والميزان الكبرى 2: 129، وفتح الباري 11: 542، والحاوي الكبير 15: 270 – 271.
(3) حلية العلماء 7: 255، والمجموع 18: 39، والميزان الكبرى 2: 129، والوجيز 2: 224، والحاوي الكبير 15: 271.
(4) حلية العلماء 7: 255، والميزان الكبرى 2: 129، والمجموع 18: 39.