پایگاه تخصصی فقه هنر

الخلاف-ج6-ص121

فقال: لا خالق ولا مخلوق، ولكنه كلام الله تعالى ووحيه وتنزيله (1).

وبه قال أهل الحجاز (2).

وقال سفيان بن عيينة: سمعت عمرو بن دينار وشيوخ مكة منذ سبعين سنة يقولون: ان القرآن غير مخلوق (3).

وقال اسماعيل بن أبي أويس (4)، قال مالك: القرآن غير مخلوق.

وبه قال أهل المدينة، وهو قول الأوزاعي وأهل الشام، وقول الليث بن سعد، وأهل مصر، وعبيد الله بن الحسن العنبري البصري، وبه قال من أهل الكوفة ابن أبي ليلى وابن شبرمة.

وهو مذهب الشافعي إلا أنه لم يرو عن واحد من هؤلاء أنه قال: القرآن قديم، أو كلام الله قديم (5).

وأول من قال بذلك الأشعري (6) ومن تبعه على مذهبه، ومن الفقهاء من ذهب مذهبه (7).

دليلنا على ما قلناه: ما ذكرناه في الكتاب في الاصول (8) ليس هذا

(1) تفسير العياشي 1: 6 حديث 14 باختلاف يسير.

(2) لم أقف على هذا القول في مظان المصادر المتوفرة.

(3) السنن الكبرى 10: 43، والدر المنثور 5: 326، واللآلي المصنوعة 1: 8 – 9 باختلاف يسير فياللفظ.

(4) اسماعيل بن أبي أويس، كان من أصحاب مالك، وهو ابن اخته وصهره على ابنته، توفي سنة سبع وعشرين ومائتين، طبقات الفقهاء: 126.

(5) انظر السنن الكبرى 10 – 43، والمحلى 8: 33، واللآلي المصنوعة 1: 5.

(6) علي بن إسماعيل بن أبي بشر، أبو الحسن الأشعري، البصري، أخذ عن زكريا الساجي، وأبي علي الجبائي.

مات سنة 324 هجرية.

شذرات 2: 303.

(7) انظر الملل والنحل 1: 96.

(8) عدة الاصول ج 2: 46 (فصل في ذكر نسخ القرآن بالسنة والسنة بالقرآن) طبع بمبئي.