الخلاف-ج6-ص119
وقال الشافعي وأصحابه: كل ذلك يمين، ويلزمه الكفارة بخلافها (1).
دليلنا: ما تقدم أن اليمين بغير الله لا ينعقد، وكلام الله غير الله ولا هو صفة من صفاته الذاتية.
فان نازعونا في أنه صفة من صفاته الذاتية، كان الكلام معهم فيها، وليس هذا موضعه.
مسألة 12، كلام الله تعالى، فعله، وهو محدث، وامتنع أصحابنا من تسميته بأنه مخلوق لما فيه من الايهام بكونه منحولا (2).
وقال أكثر المعتزلة: أنه مخلوق (3)، وفيهم من منع من تسميته بذلك، وهو قول أبي عبد الله البصري (4) وغيره (5).
وقال أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد: أنه مخلوق (6).
قال محمد: وبه قال أهل المدينة (7).
(1) حلية العلماء 7: 248، والمجموع 18: 40، والميزان الكبرى 2: 130، وفتح المعين: 151، والمغني لابن قدامة 11: 194، والشرح الكبير 11: 173، وعمدة القاري 23: 185، والبحر الزخار 5: 236.
(2) التوحيد للصدوق 224 – 225 حديث 4 و 5، وأمالي الصدوق: 443 حديث / 5 (3) تفسير الفخر الرازي 22: 140، والملل والنحل للشهرستاني 1: 45، والمجموع 18: 41.
(4) الحسين بن علي، أبو عبد الله البصري، يعرف بالجعل.
سكن بغداد وكان من شيوخ المعتزلة، وله تصانيف كثيرة على مذاهبهم، وينتحل في الفروع مذهب أهل العراق.
توفي في ذي الحجة سنة تسع وستين وثلاثمائة.
قاله الخطيب في تاريخ بغداد 8: 73.
(5) لم أقف على هذا القول في المصادر المتوفرة.
(6) حلية العلماء 7: 249، وتاريخ بغداد 13: 378.
وقد أفرد الخطيب البغدادي في كتابه تاريخ بغداد 13: 378، بابا في ذكر الروايات عمن حكى عن ابي حنيفة القول بخلق القرآن فلاحظ.
(7) لم أقف على هذا القول في مظان المصادر المتوفرة.