پایگاه تخصصی فقه هنر

الخلاف-ج6-ص118

وحياة الله وقصد به كونه قادرا وعالما وحيا كان ذلك يمينا بالله، وان قصد بذلك المعاني والصفات التي يثبتها الأشعري لم يكن حالفا بالله.

وبه قال أبو حنيفة (1).

وقال أصحاب الشافعي: كل ذلك يمين بالله (2).

دليلنا: قيام الدلالة على أن الله تعالى يستحق هذه الصفات لنفسه، وأن القول بالصفات باطل، فإذا حلف بها وجب الحكم ببطلان يمينه، ولأن الأصل براءة الذمة.

مسألة 11: إذا حلف بالقرآن أو سورة من سوره، لم يكن ذلك يمينا، ولا كفارة بمخالفتها.

وبه قال أبو حنيفة واصحابه (3).

قال أبو يوسف: ان حلف بالرحمن، فان أراد السورة فليس بيمين، وان أراد الإسم كان يمينا (4).

وقال محمد: من حلف بالقرآن فلا كفارة عليه (5).

(1) المبسوط 8: 133، وبدائع الصنائع 3: 6، واللباب 3: 132، والمغني لابن قدامة 11: 186، والجامع لأحكام القرآن 6: 270، وحلية العلماء 7: 248، والبحر الزخار 5: 236.

(2) الام 7: 61، ومختصر المزني: 290، وحلية العلماء 7: 248، ومغني المحتاج 4: 321، والمجموع 18: 28، والسراج الوهاج: 572، والمغني لابن قدامة 11: 186، وفتح الباري 11: 535، والبحر الزخار 5: 236.

(3) المبسوط 8: 132، والهداية المطبوع مع شرح فتح القدير 4: 9، وشرح فتح القدير 4: 9، والفتاوى الهندية 2: 53، واللباب 3: 132، والمغني لابن قدامة 11: 194، وحلية العلماء 7: 249، والشرح الكبير 11: 173، والجامع لأحكام القرآن 6: 270، والمجموع 18: 41، والبحر الزخار 5: 236.

(4) عمدة القاري 23: 175.

(5) انظر المغني لابن قدامة 11: 194، والشرح الكبير 11: 173.