پایگاه تخصصی فقه هنر

الخلاف-ج3-ص474

عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وآله عامل أهل خيبر بشطر ما يخرج من ثمر أو زرع (1).

وروى محمد بن اسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، عن أبيه، قال: ساقى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يهود خيبر على تلك الاموال، وذلك بالشطر وسهامهم معلومة، قال: إذا شئنا أخرجناكم (2).

وروى ميمون بن مهران عن مقسم (3)، عن ابن عباس قال: افتتح رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم خيبر واشترط عليهم أن له الارض وكل صفراء وبيضاء.

فقال أهل خيبر: نحن أعلم بالارض منكم، فاعطناها على أن لكم نصف الثمرة ولنا النصف من ذلك، فزعم أنه أعطاهم على ذلك، فلما كان حين يصرم النخل بعث إليهم عبد الله بن رواحة (4) فحرز عليهم النخل، وهو الذي يسميه أهل المدينة الخرص، فقال في ذه كذا وكذا، فقالوا: أكترت علينا يا ابن رواحة، قال: فأنا آتي جذاذ النخل واعطيكم نصف الذي قلت، قالوا: هذا هو

(1) صحيح البخاري 3: 137 (باب المزارعة بالشطر ونحوه)، وصحيح مسلم 3: 1186 حديث 1 و 2، وسنن ابن ماجة 2: 824، حديث 2467، وسنن أبي داود 3: 262، حديث 3408، وتلخيص الحبير 3: 59 حديث 1279، والسنن الكبرى 6: 133 و 115.

(2) سنن الدارقطني 3: 38 حديث 154.

(3) مقسم بن بجرة، ويقال: ابن نجدة، أبو القاسم، ويقال: أبو العباس، مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل، ويقال له مولى ابن عباس للزومه له.

روى عن ابن عباس وعبد الله بن الحارث بن نوفل وعبد الله بن عمرو بن العاص وغيرهم وعنه ميمون بن مهران والحكم بن عتيبة وخصيف وغيرهم مات سنة احدى ومائة.

تهذيب التهذيب 10: 288.

(4) عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس الاكبر بن مالك بن كعب ابن الخزرج بن الحارث الخزرجي، أبو محمد، ويقال: أبو رواحة، ويقال: أبو عمرو المدني، شهد بدرا والعقبة وهو احد النقباء وأحد الامراء في غزوة مؤتة وبها قتل.

وكان موته في جمادي الاولى سنة ” 8 ” للهجرة.

روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن بلال المؤذن وروى عنه ابن اخته النعمان بن بشير وأبو هريرة وابن عباس وغيرهم.