الخلاف-ج1-ص79
وروى عمر بن أذينة (1)، عن بكير (2) وزرارة ابني أعين أنهما سألا أبا جعفر عليه السلام عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فوصف لهما، إلى أن انتهى إلى غسل اليدين، فقالا: ثم غمس كفه اليسرى في الاناء، فاغترف بها من الماء، فغسل به اليمنى من المرفق إلى أطراف الأصابع لا يرد الشعر، وكذلك فعل باليسرى (3).
مسألة 27:
مسح الرأس دفعة واحدة،
وتكراره بدعة.
وقال أبو حنيفة: ترك التكرار أولى (4) وقال الشافعي: المسنون ثلاث مرات (5) وبه قال الأوزاعي: والثوري.
وقال: ابن سيرين (6): يمسح
= رسول الله (ص) إذا توضأ أدار الماء على مرفقيه.
وقال السرخسي في المبسوط 1: 7: إنه (ص) توضأ وأدار الماء على مرافقه.
(1) عمر بن محمد بن عبد الرحمن بن أذينة بن سلمة.
قال النجاشي في رجاله: 218: شيخ أصحابنا البصريين ووجههم، روى عن أبي عبد الله عليه السلام بمكاتبة.
وقيل: اسمه محمد بن عمر بن أذينة فغلب عليه اسم أبيه.
وقيل: أحمد بن عمر بن أذينة أيضا.
وثقه الشيخ في الفهرست.
انظر تفصيل ذلك في تنقيح المقال 2: 340، والفهرست: 113.
(2) بكير بن أعين بن سنسن، أخو زرارة، كوفي.
يكنى أبا الجهم من موالي بني شيبان.
لما بلغالصادق (ع) موت بكير بن أعين قال: (أما والله لقد أنزله الله عز وجل بين رسول الله (ص) وبين أمير المؤمنين (ع).
عده الشيخ من أصحاب الإمام الباقر والصادق عليهما السلام.
رجال الطوسي: 109 و 157، وجامع الرواة 1: 129.
(3) مما يظهر من رواية الشيخ (قدس سره) في التهذيب والاستبصار، ورواية الكليني (قدس سره) في الكافي، إن ما ذكر أعلاه ليس نصا لرواية، بل إن المصنف نور الله ضريحه ذكرها بتصرف.
وللإطلاع على نص الرواية، انظر التهذيب 1: 56 حديث 158، والاستبصار 1: 57 حديث 168، والكافي 3: 25 حديث 5.
(4) المبسوط للسرخسي 1: 7، ومراقي الفلاح: 12، وبدائع الصنائع 1: 22، ونيل الأوطار 1: 198.
(5) المبسوط للسرخسي 1: 7، وبدائع الصنائع 1: 22، وبداية المجتهد 1: 12، وتفسير القرطبي 6: 89 ومغني المحتاج 1: 58، والأم 1: 26، ونيل الأوطار 1: 197.
(6) محمد بن سيرين الأنصاري، مولاهم، أبو بكر بن أبي عمرة البصري، إمام وقته.
روى عن مولاه =