المقنعة-ج1-ص471
بيننا وبينكم في محل النعيم.
ثم امض إلي قبر العباس بن أمير المؤمنين عليه السلام، قف عليه، وقل: السلام عليك يا بن أمير المؤمنين، السلام عليك أيها العبد الصالح، المطيع لله ولرسوله (1)، أشهد أنك قد جاهدت، ونصحت، وصبرت (2) حتى أتاك اليقين، لعن الله الظالمين لكم من الاولين والآخرين، وألحقهم بدرك الجحيم.
ثم صل في مشهده تطوعا ما شئت، وادع الله كثيرا إن شاء الله (3).
[ 16 ]
فإذا أردت الانصراف من مشهده عليه السلام فقف على القبر – كوقوفك عليه في أول الزيارة – وقل: السلام عليك يا أبا عبد الله، هذا أوان انصرافي، غير راغب عنك، ولا مستبدل بك غيرك، فأستودعك الله (4) وأقرأ عليك السلام، آمنا بالله وبالرسول (5)، وبما جئت به، ودللت عليه، اللهم فاكتبنا مع الشاهدين، اللهم لا تجعل زيارتي هذه آخر العهد من زيارته (6)، وارزقني العود إليه أبدا ما أحييتني، فإن (7) توفيتني فاحشرني معه، واجمع بيني وبينه في جنات النعيم.
(8)
(1) في ج: ” ورسوله “.
(2) في ب: ” وصبرت على الاذى “.
(3) في ألف: ” فإنه يستجاب لك إن شاء الله “.
(4) في ألف، ج: ” أستودعك الله “.
(5) في ألف: ” وبرسوله “.
(6) في ب: ” بزيارته ” وفي ز: ” من زيارة ” وفي ب: ” وارزقني إليه العود أبدا “.
(7) في ب: ” فإذا “.
(8) في ألف: ” في الجنات النعيم “.