المقنعة-ج1-ص386
وروى صفوان بن يحيى عن ذريح المحاربي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: من مات ولم يحج حجة الاسلام، ولم يمنعه من ذلك حاجة تجحف به، أو مرض لا يطيق الحج معه (1)، أو سلطان يمنعه فليمت إن شاء يهوديا أو (2) نصرانيا (3).
[ 3 ]
روى عن آل محمد صلوات الله عليهم: أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله حين قضى حجة فقال: يا رسول الله بأبي أنت وامي إني خرجت من أهلي، وأنا اريد الحج معك ففاتني ذلك، وأنا رجل ميل (4) فخبرني بشئ إذا (5) فعلته كان لي مثل أجر الحاج.
فقال له النبي صلى الله عليه وآله: انظر إلى هذا الجبل – يعني أبا قبيس – لو أنفقت زنته في سبيل الله ما أدركت فضل الحج (6).
و روي عن زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام (7) أنه قال: إذا كان عشية عرفة ينزل (8) الله ملائكة إلى سماء (9) الدنيا، ثم يقول انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا، أرسلت إليهم رسولا فصدقوه، ثم قصدوني فسألوني، ودعوني، إشهدوا أن حقا علي أن اجيبهم اليوم، قد شفعت محسنهم في (10) مسيئهم و تقبلت من محسنهم، فليفيضوا مغفورا لهم، ثم يأمر ملكين بالمازمين:
(1) ليس ” معه ” في (ج).
(2) في ج: ” أو شاء نصرانيا.
“.
(3) الوسائل، ج 8، الباب 7 من أبواب وجوب الحج، ح 1، ص 19.
(4) في و: ” ملى ” بدل ” ميل “.
(5) في ألف: ” إذا أنا فعلته “.
(6) الوسائل، ج 8، الباب 42 من أبواب وجوب الحج، ح 1 و 7، ص 79 و 81.
(7) في ج، ه، ز: ” عن زين العابدين عليه السلام.
“.
(8) في و: ” نزل “.
(9) في ألف، د، ز: ” السماء “.
(10) في د: ” و ” بدل ” في “.