المقنعة-ج1-ص343
أجر من أعتق ثلاثين نسمة مؤمنة، وكان له بذلك عند الله (1) دعوة مستجابة (2) (3).
وقال أبو عبد الله عليه السلام، لسدير الصيرفي (4): يا سدير هل تدرى أي ليال هذه؟ فقال (5): نعم – فداك أبي وامي – هذه (6) ليالي شهر رمضان، فما ذاك؟ فقال له: أتقدر أن تعتق في كل ليلة من هذه الليالي عشر رقاب من ولد إسماعيل فقال (7) سدير: بأبى أنت وامي إن مالي لا يبلغ ذلك (8).
قال: فما زال ينقص حتى بلغ (9) رقبة واحدة، في كل ذلك يقول: لا أقدر عليه.
قال: (10) أفما تقدر أن تفطر في كل (11) ليلة رجلا مسلما؟ فقال بلى؟ وعشرة.
قال: (12) إني ذلك أردت بك يا سدير، إن إفطارك أخاك المسلم يعدل رقبة (13) من ولد إسماعيل (14).
قال: وقال أبي: (15) إن فطرك (16) لاخيك (17) وإدخالك السرور عليه أعظم من أجر صيامك (18).
وروى: أن زرارة دخل على أبي عبد الله عليه السلام، وهو بالحيرة، قال: فلما صليت العصر قلت: (19) جعلت فداك، لى حاجة، فأذن (20) لى أن
(1) في ألف، ج: ” دعوة مستجابة عند الله تعالى “.
(2) في ب: ” مجابه “.
(3) الوسائل، ج 7، الباب 3 من أبواب آداب الصائم، ح 8، ص 101.
(4) في ب زاد بعده: ” رحمه الله “.
(5) في ب، ز: ” قال “.
(6) في د: ” لهذه ” وفي ألف، ج: ” ليال “.
(7) في ب: ” قال “.
(8) في ب، ه، و: ” ذاك “.
(9) في ب: ” يبلغ “.
(10) في ب: ” فقال له “.
(11) ليس ” كل ” في (ب).
(12) في ب: ” فقال إن ذلك اردت يا سدير “.
(13) في ألف: ” عتق رقبة “.
(14) الوسائل، ج 7، الباب 3 من أبواب آداب الصائم، ح 3 ص 100.
(15) في ب: ” أبى عليه السلام ” وفي ألف، ج: ” لى ” بدل ” أبى “.
(16) في ألف، ج: ” تفطيرك “.
(17) في ب: ” لاخيك المسلم “.
(18) الوسائل، ج 7، الباب 3 من أبواب آداب الصائم، ح 7، ص 101.
(19) في ب: ” قلت له جعلت فداك “.
(20) في ب: ” وأذن “.