امام علی و علم و هنر-ج1-ص171
پيامبر صلي الله عليه وآله وسلم اين سخن را در روزگاري فرمود که پيروان اسلام اندک بودند، امّا امروز که اسلام گسترش يافته، و نظام اسلامي استوار شده، هرکس آن چه را دوست دارد انجام دهد.
ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ الْأَرْضِ وَسَهْلِهَا، وَعَذْبِهَا وَسَبَخِهَا، تُرْبَةً سَنَّهَا بِالْمَاءِ حَتَّي خَلَصَتْ، وَلَاطَهَا بِالْبَلَّةِ حَتَّي لَزَبَتْ، فَجَبَلَ مِنْهَا صُورَةً ذاتَ أَحْنَاءٍ وَوُصُولٍ، وَأَعْضَاءٍ وَفُصُولٍ، أَجْمَدَهَا حَتَّي اسْتَمْسَکَتْ، وَأَصْلَدَهَا حَتَّي صَلْصَلَتْ، لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ، وَأَمَدٍ مَعْلُومٍ؛ ثُمَّ نَفَخَ فِيهَا مِنْ رُوحِهِ فَمَثُلَتْ إنْساناً ذَا أَذْهَانٍ يُجِيلُهَا، وَفِکَرٍ يَتَصَرَّفُ بِهَا.
وَجَوَارِحَ يَخْتَدِمُهَا، وَأَدَوَاتٍ يُقَلِّبُهَا، وَمَعْرِفَةٍ يَفْرُقُ بِهَا بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَالْأَذْوَاقِ وَالْمَشَامِّ، والْأَلْوَانِ وَالْأَجْنَاسِ، مَعْجُوناً بِطِينَةِ الْأَلْوَانِ الُْمخْتَلِفَةِ، وَالْأَشْبَاهِ الْمُؤْتَلِفَةِ، وَالْأَضْدَادِ الْمُتَعَادِيَةِ، وَالْاَخْلاطِ الْمُتَبَايِنَةِ، مِنَ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ، وَالْبَلَّةِ وَالْجُمُودِ.
وَاسْتَأْدَي اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْمَلاَئِکَةَ وَدِيعَتَهُ لَدَيْهِمْ، وَعَهْدَ وَصِيَّتِهِ إلَيْهِمْ، فِي الْإِذْعَانِ بِالسُّجُودِ لَهُ، وَالْخُنُوعِ لِتَکْرِمَتِهِ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: “اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إلَّا إبْلِيسَ”
اعْتَرَتْهُ الْحَمِيَّةُ، وَغَلَبَتْ عَلَيْهِ الشِّقْوَةُ، وَتَعَزَّزَ بِخِلْقَةِ النَّارِ، وَاسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصَالِ، فَأَعْطَاهُ اللَّهُ النَّظِرَةَ اسْتِحْقَاقاً لِلسُّخْطَةِ، وَاسْتِتَْماماً لِلْبَلِيَّةِ، وَإِنْجَازاً لِلْعِدَةِ، فَقَالَ: “إنَّکَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ، إلَي يَوْمِ الْوَقْتِ االمعْلُومِ”.
ترجمه: شگفتي آفرينش آدم عليه السلام و ويژگي هاي انسان کامل