پایگاه تخصصی فقه هنر

امام علی و علم و هنر-ج1-ص153

وَ لَيَغْتَنِمْ کُلَّ مُغْتَنِمٍ مِنْکُمْ صِحَّتَهَ قَبْلَ سُقْمِهِ و شيبَتَهُ قبلَ هِرَمِهِ و کِبَرَهُ وَضِعَتَهُ و سِعَتَهُ و فِزْغَتُهُ قبلَ شُغلِهِ و َ غُنيَتَهُ قَبْلَ فَقْرِهِ، وَ خَضَرَهُ قَبلَ سَفَرِه، مِن قَبلِ يَهْرُحُ وَ يَکبُرُ، وَ يَمْرُضُ وَ يَسْهُمُ وَ عَلَيهِ طَبِيعَتُهُ و يَعْرِضُ عَنْهُ خَيْبَةٌ وَ يَقْطَعُ عُمْرَهُ وَ يَتَغَيِّرُ عَقْلَهُ، و يَتَغَيِّرُ لَوْنَهُ، وَ يَقِلُّ عَقْلَهُ.

قَبْلَ قَولِهِم هُوَ عُومُوک وَجِسْمَهُ مَنْهُوک.

قَبْلَ جِدَّهُ في نَزْعٍ شَديدٍ وَ حُضُورٍ کُلِّ قَريبٍ وَ بَعِيدٍ.

قَبْلَ شُخُوصٍ بَصَرِهِ وَ طُمُوعِ نَظَرِهِ وَ رَشْحِ جَبينِهِ، وَ خَطْفِ عُرنِينهِ وَ سُکوُنِ حُنيفَهُ وَ حَديثِ نَفْسَهُ وَ بَکي عُرُسَهُ وَ يَتَمّ مِنهُ وَلَدَهُ و تَفْرِقَ عَنهُ عَدُوَّهُ وَ صَدِيقَهُ، وَ قَسَمَ جَمْعَهُ وَ ذَهَبَ بَصَرَهُ وَ سَمْعَهُ، وَ کَفَنَ وَ مَدَدَ، وَ وُجِّهَ وَ جَرَّدَ و غَرّي وَ غَسَلَ وَ کَشَفَ وَ سَجَي وَ بَسَطَ لَهُ وَ هِيَ وَ نَشَرَ عَلَيْهِ وَ نَقَلَ مَنْ دُورِ مُزَخْرَفِهِ، وَ قُصُورِ مَشَيَّدِهِ، وَ جَحَرَ مُنَجَّدِهِ.

فَجَعَلَ في ضَرِيحِ مَلْحُودٍ، ضَيْقٍ مَرْصُودٍ، بِلَبَنٍ مَنْظُودٍ مُسَقَّفٌ بِجِلْمُودِ وَ هَيلٌ عَلَيْهِ عَفْرُهُ وَ حَشَّ عَلَيْهِ مَدَرَهُ وَ تَحَقَّقُ حَذْرَهُ وَ نَسَي خَبَرَهُ وَ رَجَعَ عِنْدَ وَلِيِّهِ وَ صَفِيِّهِ، وَ نَدِيمِهِ وَ نَسِيبَةٍ وَ تَبَدَّلَ بِهِ قَرِينُهُ وَ حَسِيبُهُ فَهُوَ حَشْوٌ قَبْرٍ، وَ دَهِينِ قَفْرٍ يَسْعي في حَسَنَهُ دُودِ قَبْرِهِ وَ يَسِيلُ صَدَيدِهِ عَلي صَدْرِهِ وَ نَحْرِهِ فَتُشِيرُ مِنْ قَبْرِهِ وَ يَنْفَخُ في صُورِهِ وَ يُدْعي بِحَشْرِهِ وَ نَشُورِهِ.

فَثَمَّ بُعْثِرَتْ قُبُورٌ وَ حُصِّلَتْ سَرِيرَةُ صُدُورٍ وَ جِيئي بِکُلِّ نَبِيٍّ وَ صَدِيقٍ وَ شَهِيدٍ وَ نَطِيقٍ وَ قَعَدَ لِلْفَضْلِ رَبٌّ قَدِيرٌ بِعَبْدِهِ بَصِيرٌ خَبِيرٌ.

فَلَکُم مِنْ ذَفْرَةٍ تُعْنِيهِ وَ حَسْرَةٍ تُقْصِيهِ في مَرْقَفِ سَهِيلٍ وَ مَشْهَدِ جَليلٍ بَيْنَ يَدَي مُلکٍ عَظيمٍ بِکُلِّ صَغِيرَةٍ وَ کَبِيرَةٍ عَلِيمٌ.

حِينَئِذٍ يَلْجُمُ عَرَقَهُ وَ يَحْصُرَهُ قِلَقَهُ، غَيْرَ مَرحُومَةٍ، وَ صَرَخَتْهُ غَيْرَ مَسْمُوعَةٍ وَ حُجَّتَهُ غَيْرَ مَيْبُولَةٍ.

مُنْتَشِرٌ صَحِيفَتَهُ وَ تَبيِنَ جَرِيرَتَهُ حَيْثُ نَظَرَ في سُوءِ عَمَلِهِ وَ شَدَّتَ عَيْنَهُ بِنَظْرِهِ وَ يَدِهِ بِبَطْشِهِ وَ رِجْلِهِ بِخَطْوَتِهِ وَ فَرْجُهُ بِلَمْسِهِ وَجِلْدُهُ بِمَسِّهِ وَ تُهَدِّدَهُ مُنْکِرٌ وَ نَکِيرٌ. وَ کَشَفَ عَنْ حَيْثُ يَصِيرُ فَسَلسَلَ جِيْدَهُ وَ غَلْغَلَ مُلْکَهُ يَدَهُ وَسيقَ يَسْحَبُ وَحَشْدَهُ فَوَرَدَجَهَنَّمُ بِکَرُبٍ وَ شِدَّةٍ وَظَلٍّ يَعْذُبُ فِي صَحِيحٍ وَ يُسَمّي شَرْبَةً مِنْ حَمِيمٍ – تَشْوِي وَجْهَهُ؛ تُسْلِحَ حَقْدَهُ وَ زَبْتَلَتْهُ بِمَنْمَعٍ مِنْ حَدِيدٍ – يَعُودُ جِلْدَهُ بِعَنْضَجَةٍ کَجِلدِ جَدِيدٍ يَسْتَغِيثُ فَتَعْرِضَ عَنْهُ خَزَنَةَ جَحِيمٍ وَ يَسْتَصْرِخُ فَلَمْ يُجِب نَدَمٍ حَيْثُ لَمْ يَمْنَعَهُ نَدْمُهُ – نَعُوذُ بِرَبٍ قَدِيرٍ مِنْ شَرِّ کُلِّ مُصِيرٍ وَ نَسْئَلُهُ عَفْوٌ مِنْ رَضِيٍّ عَنْهُ مَغْفِرَةٌ مِنْ قَبْلِ مِنْهُ فَهُوَ وَلِيٌّ مَسْئَلَتِي وَ مَنْجِحُ طَلَبَتِي فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ تَعْذِيبٍ رَبِّه.