امام علی و علم و هنر-ج1-ص70
«با درد خود بساز، چندان که با تو سازگار است.» [152] .
امام علي عليه السلام نسبت به غذاها و پرهيز از اسراف در انواع خوراکي ها، در نامه 45 فرمود:
وَإِنَّمَا هِيَ نَفْسِي أَرُوضُهَا بِالتَّقْوَي لِتَأْتِيَ آمِنَةً يَوْمَ الْخَوْفِ الْأَکْبَرِ، وَتَثْبُتَ عَلَي جَوَانِبِ الْمَزْلَقِ. وَلَوْ شِئْتُ لَاهْتَدَيْتُ الطَّرِيقَ، إِلَي مُصَفَّي هذَا الْعَسَلِ، وَلُبَابِ هذَا الْقَمْحِ، وَنَسَائِجِ هذَا الْقَزِّ.
وَلکِنْ هَيْهَاتَ أَنْ يَغْلِبَنِي هَوَايَ، وَيَقُودَنِي جَشَعِي إِلَي تَخَيُّرِ الْأَطْعِمَةِ – وَلَعَلَّ بِالْحِجَازِ أَوِ الَْيمَامَةِ مَنْ لَا طَمَعَ لَهُ فِي الْقُرْصِ، وَلَا عَهْدَ لَهُ بِالشِّبَعِ – أَوْ أَبَيْتَ مِبْطَاناً وَحَوْلِي بُطُونٌ غَرْثَي وَأَکْبَادٌ حَرَّي، أَوْ أَکُونَ کَمَا قَالَ الْقَائِلُ:
وَحَسْبُکَ دَاءً أَنْ تَبِيتَ بِبِطْنَةٍ وَحَوْلَکَ أَکْبَادٌ تَحِنُّ إِلَي الْقِدِّ!
أَأَقْنَعُ مِنْ نَفْسِي بِأَنْ يُقَالَ: هذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ؟!
وَلَا أُشَارِکُهُمْ فِي مَکَارِهِ الدَّهْرِ، أَوْ أَکُونَ أُسْوَةً لَهُمْ فِي جُشُوبَةِ الْعَيْشِ! فَمَا خُلِقْتُ لِيَشْغَلَنِي أَکْلُ الطَّيِّبَاتِ، کَالْبَهِيمَةِ الْمَرْبُوطَةِ، هَمُّهَا عَلَفُهَا، أَوِ الْمُرْسَلَةِ شُغُلُهَا تَقَمُّمُهَا، تَکْتَرِشُ مِنْ أَعْلَافِهَا، وَتَلْهُو عَمَّا يُرَادُ بِهَا، أَوْ أُتْرَکَ سُدًي، أَوْ أُهْمَلَ عَابِثاً، أَوْ أَجُرَّ حَبْلَ الضَّلَالَةِ، أَوْ أَعْتَسِفَ طَرِيقَ الْمَتَاهَةِ! وَکَأَنِّي بِقَائِلِکُمْ يَقُولُ: «إِذَا کَانَ هذَا قُوتُ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَقَدْ قَعَدَ بِهِ الضَّعْفُ عَنْ قِتَالِ الْأَقْرَانِ، وَمُنَازَلَةِ الشُّجْعَانِ». أَلَا وَإِنَّ الشَّجَرَةَ الْبَرِّيَّةَ أَصْلَبُ عُوداً، وَالرَّوَاتِعَ الْخَضِرَةَ أَرَقُّ جُلُوداً، وَالنَّابِتَاتِ العِذْيَةَ أَقْوَي وَقُوداً، وَأَبْطَأُ خُمُوداً. وَأَنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ کَالضَّوْءِ مِنَ الضَّوْءِ، وَالذِّرَاعِ مِنَ الْعَضُدِ. وَاللَّهِ لَوْ تَظَاهَرَتِ الْعَرَبُ عَلَي قِتَالِي لَمَا وَلَّيْتُ عَنْهَا، وَلَوْ أَمْکَنَتِ الْفُرَصُ مِنْ رِقَابِهَا لَسَارَعْتُ إِلَيْهَا.
وَسَأَجْهَدُ فِي أَنْ أُطَهِّرَ الْأَرْضَ مِنْ هذَا الشَّخْصِ الْمَعْکُوسِ، وَالْجِسْمِ الْمَرْکُوسِ، حَتَّي تَخْرُجَ الْمَدَرَةُ مِنْ بَيْنِ حَبِّ الْحَصِيدِ. [153] .
«من نفس خود را با پرهيزکاري مي پرورانم، تا در روزقيامت که هراسناکترين روزهاست در أمان، و در لغزشگاههاي آن ثابت قدم باشد. من اگر مي خواستم، مي توانستم از عسل پاک، و از مغز گندم، و بافته هاي ابريشم، براي خود غذا و لباس فراهم آورم، امّا هيهات که هواي نفس بر من چيره گردد، و حرص و طمع مرا وادارد که طعام هاي لذيذ برگزينم، در حالي که در «حجاز» يا «يمامه» کسي باشد که به قرص ناني نرسد، و يا هرگز شکمي سير نخورد، يا من سير بخوابم و پيرامونم شکمهايي که از گرسنگي به پُشت چسبيده، و جگرهاي سوخته وجود داشته باشد، يا چنان باشم که شاعر گفت: