امام علی و علم و هنر-ج1-ص49
يَرْعَوْنَهُ حَقَّ رِعايَتِهِ عَنّي کَما يَسْمَعُونَهُ مِنّي اِذاً لَأوْدَعْتُهُمْ بَعْضَهُ فَعُلِمَ بِهِ کَثيراً مِنَ الْعِلْمِ. [95] .
«همانا در سينه من دانش فراواني است که پيامبر خدا صلي الله عليه وآله وسلم آنرا به من آموخته، اگر روزي براي آن حافظي پيدا کنم که حقّ آن را رعايت نمايد و آنگونه که از من شنيده به همان نحو آن را نقل کند، آنگاه بعضي از آن علوم را به آنها به عنوان امانت مي سپردم که بواسطه آن چيزهاي فراواني از علم دانسته مي شد.»
باز در جاي ديگر مي فرمايد:
يَا کُمَيْلُ، هَلَکَ خُزَّانُ الْأَمْوَالِ وَهُمْ أَحْيَاءٌ، وَالْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ: أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ، وَأَمْثَالُهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ.
هَا إِنَّ ها هُنَا لَعِلْماً جَمّاً (وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي صَدْرِهِ) لَوْ أَصَبْتُ لَهُ حَمَلَةً! بَلَي أَصَبْتُ لَقِناً غَيْرَ مَأْمُونٍ عَلَيْهِ، مُسْتَعْمِلاً آلَةَ الدِّينِ لِلدُّنْيَا، وَمُسْتَظْهِراً بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَي عِبَادِهِ، وَبِحُجَجِهِ عَلَي أَوْلِيَائِهِ؛ أَوْ مُنْقَاداً لِحَمَلَةِ الْحَقِّ، لَا بَصِيرَةَ لَهُ فِي أَحْنَائِهِ، يَنْقَدِحُ الشَّکُّ فِي قَلْبِهِ لِأَوَّلِ عَارِضٍ مِنْ شُبْهَةٍ. أَلَا لَا ذَا وَلَا ذَاکَ! أَوْ مَنْهُوماً بِاللَّذَّةِ، سَلِسَ الْقِيَادِ لِلشَّهْوَةِ، أَوْ مُغْرَماً بِالْجَمْعِ وَالْإِدِّخَارِ، لَيْسَا مِنْ رُعَاةِ الدِّينِ فِي شَيْ ءٍ، أَقْرَبُ شَيْ ءٍ شَبَهاً بِهِمَا الْأَنْعَامُ السَّائِمَةُ! کَذلِکَ يَمُوتُ الْعِلْمُ بِمَوْتِ حَامِلِيهِ.
اللَّهُمَّ بَلَي! لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ ِللَّهِ بِحُجَّةٍ، إِمَّا ظَاهِراً مَشْهُوراً، وَإِمَّا خَائِفاً مَغْمُوراً، لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَبَيِّنَاتُهُ.
وَکَمْ ذَا وَأَيْنَ أُولئِکَ؟ أُولئِکَ – وَاللَّهِ – الْأَقَلُّونَ عَدَداً، وَالْأَعْظَمُونَ عِنْدَ اللَّهِ قَدْراً. يَحْفَظُ اللَّهُ بِهِمْ حُجَجَهُ وَبَيِّنَاتِهِ، حَتَّي يُودِعُوهَا نُظَرَاءَهُمْ، وَيَزْرَعُوهَا فِي قُلُوبِ أَشْبَاهِهِمْ. هَجَمَ بِهِمُ الْعِلْمُ عَلَي حَقِيقَةِ الْبَصِيرَةِ، وَبَاشَرُوا رُوحَ الْيَقِينِ، وَاسْتَلَانُوا مَا اسْتَعْوَرَهُ الْمُتْرَفُونَ، وَأَنِسُوا بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْجَاهِلُونَ.
وَصَحِبُوا الدُّنْيَا بِأَبْدَانٍ أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَةٌ بِالَْمحَلِّ الْأَعْلَي. أُولئِکَ خُلَفَاءُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ، وَالدُّعَاةُ إِلَي دِينِهِ.
آهِ آهِ شَوْقاً إِلَي رُؤْيَتِهِمْ! انْصَرِفْ يَا کُمَيْلُ إِذَا شِئْتَ.
(اي کميل! ثروت اندوزان بي تقوا مرده گرچه به ظاهر زنده اند، امّا دانشمندان! تا دنيا برقرار است زنده اند، بدنهايشان گرچه در زمين پنهان امّا ياد آنان در دلها هميشه زنده است. بدان، که در اينجا (اشاره به سينه مبارک کرد) دانش فراواني انباشته است، اي کاش کساني را مي يافتم که مي توانستند آن را بياموزند، آري تيزهوشاني مي يابم امّا مورد اعتماد نمي باشند، دين را وسيله دنيا قرار داده، و با نعمت هاي خدا بر بندگان، و با برهان هاي الهي بر دوستان خدا فخر مي فروشند.