اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص567
ما المراد بحديث النبي الأكرم صلى الله عليه و آله :
« نيّة المؤمن خير من عمله ونية الكافر شر من عمله»
وكيف تكون نيّة العمل خير أو شر منه؟
هذا الحديث من الأحاديث النبوية المعروفة التي رواها محدثو الفريقين(1) .
وقد ذكر له الأعلام عدّة تفاسير، نورد أوضحها من بين التفاسير. فنية المؤمن وهمته اسمى دائماً مما يفعله، وربّما لا يوفق للقيام بعشر ما عزم على القيام به، وهذا المطلب )الهمة العالية والنيّة الأسمى من العمل( اثر مباشر للإيمان باللَّه؛ والفرد المؤمن إثر إيمانه بالثواب الاخروي وعقاب يوم القيامة فإنّ وجوده مركز للأفكار القدسية والخيرة والهمة العالية بالنسبة للقيام بالعمل الخير، وإن لم يوفق حين العمل للقليل من نياته.
ولكن بالعكس فإنّ وجود الكافر إثر فقدانه الإيمان باللَّه وعدم شعوره بالخوف من عذابه
(1) راجع أصول الكافي، ج 2، ص 82؛ والمحجة البيضاء، ج 8، ص 109؛ واحياء العلوم للغزالى؛ والجامع الصغير للسيوطي.