پایگاه تخصصی فقه هنر

اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص564

الهدى( وقد تزعم المرجعية الشيعية بعد وفاة المرحوم السيد المرتضى عام 436؛ ويكفيه عظمة في منزلته العلمية أنّ الخليفة العباسي «القائم بأمر اللَّه» ورغم معارضته للمرحوم الطوسي نصب له كرسياً خاصاً ليتصد للتدريس. وقد قلّ نظير النجاحات التي حققها الشيخ من بين الأعلام؛ وقد خلّف العديد من المؤلفات القيمة في التفسير والكلام والفقه والأصول وغير ذلك، ولعل تفسيره
« التبيان»
دليل دامغ على قدرته الفكرية وسعة معلوماته.

كما كتب

« تهذيب الأحكام»
بناءً على طلب تلامذته كشرحه لرسالة
« المقنعة»
لأستاذه المفيد. وهذا هو ثالث كتاب من الكتب الأربعة. حيث وفق لجمع تلك الأحاديث التي لم يستطع جمعها كل من المرحوم الكليني والشيخ الصدوق بعد أن دوّنها أصحاب الأئمّة عليهم السلام على عهدهم من الكتب المعروفة لدى الشيعة وأسماها
« تهذيب الأحكام»
في393 باباً؛ وعدد أحاديث هذا الكتاب 13590 حديثاً.

وكتابه الثاني وهو رابع هذه الكتب

« الاستبصار»
وقد جهد في هذا الكتاب في توضيح وشرح الأخبار التي تبدو للوهلة الأولى معقدة الفهم وصعبة الإدراك لمحدث أو مجتهدوربما يشعر بنوع من الاختلاف بين خبرين؛ فقد سعى في هذا الكتاب ما بفكره العملاق ومعلوماته الجمّة لإزالة أي غموض وإبهام عن الأحاديث، ويشتمل هذا الكتاب على 925 باباً و6531 حديثاً. هذه هي الكتب الاربعة المعروفة للشيعة التي كتبت من قبل هؤلاءالأعلام الثلاثة واسم كل واحد منهم »محمد».