اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص553
كيف يفوّض الإنسان مصيره ومقدراته للإستخارة ويعين تكليفه من خلال التفؤل بالقرآن أو المسبحة؟
أولاً: تعني الإستخارة: طلب الخير من اللَّه؛ اللَّه المهيمن على عالم الخلق وبيده أمورالخلائق ويهدي عباده إلى ما فيه خيرهم و صلاحهم. ومعنى هذه الإستخارة أنّ الإنسان إذاأراد أن يقوم بعمل فلابدّ أن يعد جميع مقدماته قدر المستطاع ويبتعد عمّا يوجب الضرر، ثم يسأل اللَّه من أعماق قلبه أن يوفقه في هذا العمل ويفيض عليه الخير. والخلاصة حين يريدالإنسان القيام بعمل جبار ولا يعرف عاقبته فإنّه يسعى لاعداد مقدماته ويتوجه إلى اللَّه بالدعاء ليوفقه في هذا العمل ويسهل له غايته وهدفه.
وهذه هي الإستخارة بمعنى طلب الخير والتي وردت بشأنها الروايات الصحيحة. ولاتحتاج هذه الإستخارة إلى قرآن ولا مسبحة، بل تتطلب توجهاً باطنياً إلى اللَّه من الإنسان.
ورد في الخبر:
« ما استخار اللَّه عبد مؤمن إلّاخار اللَّه له».