اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص523
يقال إنّ الإنسان أشرف المخلوقات، فهل المراد أنّ الإنسان أكمل موجود خلقه اللَّه فهوأسمى حتى من الملائكة؟
الإنسان والملائكة كسائر الموجودات مخلوقات اللَّه، مع هذا الفارق وهو أنّ للإنسان قابليات خارقة ليست في الملائكة. بالإضافة إلى أنّ خلق الملائكة بعيد عن الأهواء،بخلاف الحيوان المركب من الشهوة دون العقل، بينما اشتمل الإنسان على الشهوة والعقل.
ومن هنا أصبحت مسؤولية الإنسان ثقيلة. وعليه فإن اتبع الإنسان عقله وآمن باللَّه وقمع هواه فإنّه سيكون أسمى من الملائكة، وإن اتبع هواه وجانب عقله وابتعد عن الإيمان والحق والفضيلة كان أسوأ من الحيوان.
ولذلك ورد في القرآن أنّ اللَّه حين خلق آدم أمر الملائكة بالسجود له، وأمر آدم بتعليمهم ما علّمه اللَّه، فكان في الواقع معلم الملائكة.