پایگاه تخصصی فقه هنر

اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص497

التي من شأنها القضاء على هذه الموانع. هذا بشأن الرحلات الفضائية البشرية اليوم،

أمّا بشأن معراج النبي صلى الله عليه و آله فلابدّ من القول:

إنّنا نعلم بأنّ النبي الأكرم صلى الله عليه و آله لم يسلك هذا الأمر بالوسائل العادية، بل انطلق من خلال قوّة عظيمة من عالم ماوراء الطبيعة، فطوى هذا الطريق بوسيلة مجهزة، وليست هنالك من مشكلة بهذا الخصوص. فهل هنالك من مؤمن بقدرة اللَّه المطلقة )طبعاً المراد بهذا الكلام الموحدون( يسعه انكار عدم وجود أي مانع إزاء قدرة اللَّه فقد زوّد نبيّه بوسيلة معينةخارجة عن نطاق فكرنا لينطلق إلى السماء ويرى عجائب الخلقة؟!

المعراج والزمان:

طبعاً يعدّ هذا الموضوع مشكلة كبرى في المعراج )وخلال ليلة واحدة(. ولكن هنالك حلّان لهذه المشكلة:

1 – ربّما حصل المعراج داخل المنظومة الشمسية فقط، لأنّ الإشكال المذكور يكون وارداً إن اعتبرنا المعراج خارج المنظومة الشمسية، والحال ليس لدينا دليل قاطع على هذاالموضوع. فلا مانع من حصول هذه الرحلة داخل المنظومة الشمسية، وعليه لا يرد أي إشكال على هذه القضية. فأبعد سيارة في المنظومة الشمسية التي ترى بالعين المجردة«زحل» والمسماة سابقاً السماء السابعة )لانها تبعد عنا أكثر من عطارد والزهرة والمريخ والمشتري والشمس(.

فهي تبعد عنا أكثر قليلاً من 1400 مليون كيلومتر. وهذه المسافة بالنسبة لوسيلة أسرع من حركة الضوء قصيرة وتتم بمدة قصيرة جدّاً.

وعليه فمشكلة الزمان محلولة داخل كرات المنظومة الشمسية ولا يتعارض ذلك مع نظريات علم الفيزياء، واطلاق السموات على كرات المنظومة الشمسية تعبير عادي، ذلك لأنّ أحد معاني السموات كرات المنظومة الشمسية، والطريف أنّ روايات الفريقين تحدثت عن الوسيلة التي حملت النبي إلى السماء وأسمتها

« البراق»
من مادة برق التي قال فيها