اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص485
ورد في سورة الرحمن:
« فَيَوْمَئِذٍ لَايُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ»(1)
مع العلم وردت عدّة آيات بشأن سؤال المذنبين؟
يستفاد من سائر آيات هذه السورة أنّ المراد من عدم سؤال المذنبين هنا السؤال اللساني بحيث يردون بلسانهم كما هم عليه هنا، بل شكلهم يتحدث عن أعمالهم وستتحدث أيديهم وأرجلهم عن أفعالهم. فالآيتان اللاحقتان:
« يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُبِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ»(2) .
وقال تعالى في سورة يس:
« الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ»(3)
وعليه فالمراد من عدم السؤال، اللساني.
(1) سورة الرحمن، الآية 39.
(2) سورة الرحمن، الآية 41.
(3) سورة يس، الآية 65.