اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص413
ما المراد من قوله تعالى:
« رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ»؟(1)
ورد استعمال المشرق والمغرب في القرآن بصيغة التثنية:
« رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبّ الْمَغْرِبَيْنِ»
وبصيغة الجمع:
« فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ»(2)
ويقول في موضوع آخر:
« وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا… »(3)
وعليه فالمشرق والمغرب بصورة الجمع يفيد تعدد الأفراد وبصيغة التثنيةيفيد فردين.
وقد ذكر المفسرون معنيين؛
الأوّل: أنّ المراد من المشرقين والمغربين مشرق ومغرب نصفي الكرة الأرضية؛ أي
(1) سورة الرحمن، الآية 17.
(2) سورة المعارج، الآية 40.
(3) سورة الأعراف، الآية 137.