پایگاه تخصصی فقه هنر

اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص410

قال علي عليه السلام :

« الدهر يومان؛ يوم لك ويوم عليك»
أي للإنسان عهدان طيلة حياته،عهد يبلغ فيه ذروة قوته وآخر ذروة ضعفه.

وعلى هذا الضوء فالمراد من الستة أيّام )العهود الستة( التي مضت على السموات والأرض لتكون بوضعها الفعلي، أي أنّ هذا الوضع الفعلي للأرض والسماء نتيجة سلسلةتحولات متواصلة ظهرت فيهما، وبالتالي أصبحتا بهذا الشكل بعد طي تلك المراحل، وربّمااستغرق )العهد( عشرة ملايين أو مليارات السنين.

القسم الثاني: لِمَ لم يخلقها في لحظة واحدة؟

الجواب: إنّ العالم الذي نعيش فيه عالم المادة والتكامل التدريجي من ملازمات الوجودالمادي، والأمور المادية بالطبع تغيرت خلال الزمان من صورة إلى أخرى واجتازت مراحل لتتحول بالتالي إلى ظاهرة متكاملة ولا يستثنى من ذلك قانون الأرض والسماء. ولو أخذت أية ظاهرة مادية لرأيت تكاملها التدريجي. فالنباتات مثلاً بعد مدّة من الزمان تتحول إلىأشجار عملاقة، وهكذا المعادن الجوفية والحيوان والإنسان الذي لا يستطيع العيش في هذاالعالم الواسع ما لم يُنِه مرحلته الجنينية، وهذا القانون ساري المفعول بالنسبة لعالم الوجودبرمّته.