اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص359
هنالك بعض الأفراد الذين ينكرون مسألة «التقليد» في الأحكام ويزعمون أن وظيفةالجميع التحقيق في المسائل الشرعية، ويستقون الأحكام قاطبة من القرآن وسائر المصادرالإسلامية للأسباب التالية:
أولاً: يشجب القرآن أنواع التقليد كافّة وينتقد باستمرار التقليد الأعمى.
ثانياً: التقليد نوع اتباع دون دليل والعقل والمنطق يرفض التقليد الذي يفتقر إلى الدليل.
ثالثاً: التقليد أساس تفرقة صفوف المسلمين، فالمراجع متعددون وآراؤهم مختلفة.
إننا نعتقد بأنّ أصل كل هذه الإيرادات يعود إلى شي ء واحد وهو: أنّ لمفردة التقليدمعنيين؛ معنى اعتيادى يفهم في العرف العام ويستعمل فيه لفظ التقليد في الحوارات اليومية،ومعنى علمي يبحث أيّة علاقة بالمعنى الأول.
يصطلح بالتقليد في الحوارات اليومية على الأفعال الطائشة التي يتبع فيها بعض الأفراد غيرهم دون الاستناد إلى أي دليل. وبالطبع فإنّ هذه التبعية العمياء لهؤلاء