اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص289
كيس المني إنّما يخرج عادة بصيغة احتلام عند النوم فيعيش حالة الاتزان البيولوجيكي،وعليه فليس هنالك قلق عليهم.
وأمّا الشباب الذين يتعرضون إلى الإثارات الجنسية ويعيشون حالة من الحرمان فيتصورون أنّ الطريق الوحيد أمامهم هو الإستمناء، وحيث يشعرون عقب هذه العملية بنوع من الهدوء فعادة ما يكررون هذه الممارسة؛ فإن تكررت ومورست لأكثر من مرّة في الأسبوع تظهر حالة من الاختلال النفسي والجنسي لدى هؤلاء الشبّان.
حين تشبع الغريزة الجنسية بصورة طبيعية من خلال الزواج، فإنّ الإثارات الجنسية التي تحصل من اللمس والمشاهدة تنعكس على الدماغ فتخلق حالة من تفعيل الغريزة لديه فيمارس هذا العمل بصورة طبيعية. بينما القضية معكوسة تماماً في الإستمناء وتستبدل عوامل الإثارة الطبيعية بالتخيل والتصور للمناظر الخاصة واللمس الموضعي، وبهذا يبرز انحراف جنسي فإن تكرر هذا العمل وترسخ الانعكاس المنحرف في كيان الشاب فإنّه سيؤدّي إلى عجزه إن أراد أن يمارس العمل الجنسي بصورة طبيعية؛ ذلك لأنّ النظام الطبيعي لاشباع الغريزة قد اختل عنده، ومن هنا يشعر بالعجز والفشل حين إرادةالزواج والطريق المشروع.
النقطة المهمّة التي ينبغي الإلتفات إليها هنا: كما ذكرنا فإنّ البدن يمتص مقداراً من الموادالجنسية المترشحة )المني( وتؤدّي إلى نمو الشاب، فهي ليست مؤثرة في نموه البدني فحسب، بل تؤثر حتى في نموه الروحي. وحين تخرج هذه المواد إثر الإستمناء المتكرر،فبعض النظر عن ظهور الاختلال في النمو الجنسي المتكامل، فإنّه يؤدّي إلى الضعف في الشخصية وخواء الإرادة وانحسار القدرة والخجل والانهزامية. ولايضاح حقيقة هذين الموضوعين لا بأس بذكر بعض النماذج ومن لسان المصابين بهذا الانحراف والذين فشلوافي زواجهم أو لم يتلذذوا بزوجاتهم: