اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص220
وإننا نبحث في فلسفة الأحكام لنقف على آثارها وأهميتها، لا لنرى هل ينبغي العمل بهاأم لا؟ فالقضية أشبه بالطبيب الحاذق الذي يقدم بعض الايضاحات لأدوية معينة، لنقبل عليها ونتفاعل معها، لأنّ استعمالها مشروط بذلك التوضيح، ذلك لأنّه ينبغي أن نكون أطباءأيضاً.
(L ج ج L)
جدير بالذكر أنّ المراد من دراسة أسرار الأحكام أن تحوك بعض الخيالات لتفسيربعض الأحكام الشرعية وتزعم أنّ هذه هي فلسفة وأسرار هذا الحكم أو ذاك، كأن نعتبرالصلاة مثلاً رياضة بدنية وحركات سويدية والأذان وسيلة لتقوية الحبال الصوتية والصوم كنظام لإضعاف البدن والحج وسيلة لمساعدّة البدو والركوع والسجود رياضة للعمودالفقري! كلا ليس المراد ذلك؛ ذلك لأنّ هذه الخزعبلات المضحكة لا تشدّ أحداً إلىالأحكام، بل تدفع لفقدانها قيمتها واعتبارها.