اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص203
لِمَ يعذب اللَّه المذنبين في جهنم رغم غناه المطلق وقاهريته، وما الهدف من هذا العذاب في الآخرة؟
لابدّ من الإلتفات إلى أنّ الثواب والعقاب يوم القيامة على ضوء الآيات والروايات نتيجة قطعية لأعمالنا الدنيوية وسنلمس هذه النتيجة شئنا أم أبينا. على غرار أعمال البشرفي هذا العالم التي تنطوي على سلسلة من الملازمات الضرورية، مثلاً الشخص الذي يدمن المخدرات لابدّ أن يعيش المعاناة طيلة حياته، كما لابدّ أن يعاني مدمن الخمر من بعض الأمراض التي تصيب قلبه وكبده، وهكذا فإنّ لأعمالنا الصالحة والطالحة آثاراً ولوازمَ ستنكشف في ذلك اليوم، وعليه فإنّ جانباً مهمّاً من الثواب والعقاب وليد أعمالنا وأثر مباشرلممارساتنا وليس لنا حق الإعتراض، ولو أسّسنا حياتنا على أُسس صحيحة وسليمةفسوف لن نشهد أيّة نتيجة مريرة، وكما لا تتنافى نتائج أعمالنا في هذا العالم مع غنى اللَّه ورحمته، فإنّ نتائج أعمالنا ستكون كذلك يوم القيامة.