پایگاه تخصصی فقه هنر

اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص198

الشورى فقال: أقول ما لا يسع أحد انكاره حتى قال: ناشدتكم اللَّه هل فيكم من قال فيه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله :

« من كنتُ مولاه فهذا علي مولاه، اللّهم وال من والاه وانصر من نصره ليبلغ الشاهد الغائب»(1)
طبعاً لا يقتصر استدلال الإمام بحديث الغدير على هذه الواقعة.

2 – ذات يوم خطب الناس بالكوفة وقال: ناشدتكم اللَّه من شهد يوم الغدير وسمع مقالةالنبي صلى الله عليه و آله فليشهد. فنهض ثلاثون وشهدوا أنّهم سمعوه من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله . وهنا لابدّ من الإلتفات إلى أنّ ذلك اليوم كان بعد خمس و عشرين سنة من يوم الغدير. بالإضافة إلى أنّ بعض الصحابة لم يكونوا في الكوفة أو توفوا قبل ذلك، ولعل البعض تحفظ عن الشهادةلبعض الأسباب وإلّا لكان العدد أكثر من ذلك.

وقد ذكر المرحوم العلّامة الأميني في كتابه «الغدير» مصادر هذا الحديث فمن أرادهافليراجع )كتاب الغدير((2) .

3 – اجتمع على عهد عثمان مئتان – من المهاجرين والأنصار – في مسجد النبي وتحدثوافي عدّة أمور، حتى بلغوا فضائل قريش وسوابق المهاجرين، وكان كل يفتخر ببعض رجالات قريش. وكان علي عليه السلام يسمع ولا يتكلم. فأقبل الناس عليه وسألوه أن يتكلّم.

فخطب وتحدث عن قرابته من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ثم قال: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال: عهد اللَّه إليّ أمراً وأخشى أن يكذبني بعض الناس، ألا إنّ اللَّه أمرني بالابلاغ: أيّها الناس: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم أخذ بيدي وقال:

« من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»
فهل سمعتم ذلك. قالوا: بلى. فقام سلمان وسأل رسول اللَّه: كيف ولاية علي علينا؟ فقال صلى الله عليه و آله :

« ولاؤه كولائي من كنت أولى به من نفسه فعلي اولى به من نفسه»(3) .

4 – واستدلت الزهراء عليها السلام بالحديث حين دافعت عن حقّها في ذلك اليوم التاريخي، ثم


(1) مناقب الخوارزمي، ص 217؛ وغيره.



(2) الغدير، ج 1، ص 170 – 153.



(3) فرائد السمطين، الباب 58 واستدل الإمام بالحديث على امامته في الكوفة في يوم يعرف بيوم الرحبة و في الجمل في حادثة تسمى )حديث الركبان( و كذلك في صفين بحديث الغدير، ص247.