پایگاه تخصصی فقه هنر

اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص187

ألقاب المختار بن أبي عبيدة أحد أتباع هذه الفرقة. ورغم تفرع هذه الفرقة، إلّاأنّ الطائفةالمشهورة منها تعتقد بأنّ محمد بن الحنفية حي الآن ويعيش في جبل «رضوى» أطراف المدينة، وهو المهدي الموعود.

وأنشد شاعرهم «كثير» بهذا الشأن: ألا إنّ الأئمّة من قريشٍ

وُلاةُ الحق أربعة سواءُ
عليٌّ والثلاثة من بنيه

هم الأسباط ليس بهم خفاءُ
وسبط لا يذوق الموت حتى
يقود الخيل يقدمها الولاءُ
يُغيّب لا يُرى فيهم زماناً
برضوى عنده عسل وماءُ

أشار الشاعر في أبياته إلى علي عليه السلام وأبنائه الثلاثة، ثم أشار إلى غيبة محمد الحنفية في جبل «رصوى». طبعاً أتباع هذه الفرقة اليوم قلائل، وغالباً ما نعثر على أسمائهم في كتب تاريخ الأديان. ونعود الآن إلى أصل الموضوع:

فدعاء الندبة يفند عقائد الكيسانية وينسجم تماماً مع عقائد الشيعة الإمامية:

1 – نقرأ في ثلاث عبارات من دعاء الندبة بشأن نسب المهدي «عج»:

« وابن خديجةالغراء»
و« ابن فاطمة الكبرى»
و« جدته الصديقة الكبرى فاطمة بنت محمد»
. فهوابن خديجة وفاطمة عليها السلام . والحال ليست هنالك من نسبة لمحمد بن الحنفية بخديجةوفاطمة بنت النبي صلى الله عليه و آله ، فأمّه
« خولة الحنفية بنت جعفر بن قيس، ولا رابطة لهابخديجة أو فاطمة الزهراء عليها السلام »
. وعليه فمن العجيب أن يُشبّه دعاء الندبة بعقائدالكيسانية، ولو فرضنا الشبهة لكلمة «رضوى» – وليس من شأنها إثارة شبهة كما سترى -فإنّ هذه العبارات الثلاث يمكنها آزالة أيّة شبهة.

2 – ورد في هذا الدعاء بعد عبارة ابن أبناء الحسين

« صالح بعد صالح وصادق بعدصادق، أين السبيل بعد السبيل، أين الخيرة بعد الخيرة، أين الشموس الطالعة، أين الأقمار المنيرة، أين الأنجم الزاهرة، أين أعلام الدين وقواعد العلم، أين بقيةاللَّه… ؟».