اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص174
البلدان إلى رشدهم، فيتأملوا الأحداث فيتورعوا عن كل ما من شانه تاجيج هذه الحرب، أويحرمون على الأقل الاستفادة من الأسلحة الذرية.
وعليه ليس هنالك من منافاة بين هذه التكهنات بشأن نشوب حرب عالمية ثالثة وعقيدة عامة المسلمين وبخاصة الشيعة على ضوء المصادر الدينية المعتبرة في انتظارالمصلح العالمي الذي ينهض بهذه المهمّة من جانب اللَّه فيرسي قواعد الحكومة العالميةويملأ الأرض بالعدل بعد أن يجتث جذور الظلم؛ ذلك لأنّه حسب ما ذكرنا أنّ تلك التكهنات لا تستند إلى أساس قطعي، وهي مجرّد احتمالات تفرزها الظروف السائدة، وكماأشرنا سابقاً فإنّه لا يستبعد أن تكون الاضطرابات والإرباكات القائمة بغية تأهب عالم البشرية للانفتاح على الحكومة الربّانية، ذلك لأنّ العالم المادي سيضطر للتفاعل مع الحكومة الربّانية بعد أن يلمس عجز المدارس المادية عن إصلاح المجتمع البشري، فضلاًعن تفاقم الأوضاع تدريجياً، وإن تحدثنا من حين لآخر عن احتمال نشوب الحرب العالميةالثالثة، فعلى أساس احتمالية هذا الأمر إن تركت مقدرات الإنسان لهذه الأجواء المادية،ولعل هذا الاحتمال كاف لسوق الإنسان لإعادة النظر في الطريق الذي يسلكه اليوم.