اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص158
كانوا في السابق.
وقد صور القرآن هذه الحقيقة نقلاً عن المشركين إذ قال:
« أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ»(1)
. كانت هذه الأطروحة الأخيرة التي تحقق أماني الكفّار، ولكن كان اليوم الذي نصب فيه وصيه من بعده قد ملأ أركان الكفر باليأس وخيبة الأمل، وإضافة إلى اليأس الذي خيم آنذاك على المشركين والكفّار فقد تجذر الإسلام واكتسب ديمومته وبقاءه،وهكذا أكمل النبي الأكرم صلى الله عليه و آله دين اللَّه من خلال ترسيخه لعوامل استقراره وبقائه – أي نصب الإمام – ومن هنا يتضح معنى القسم الثاني من الآيات وإرتباطها.
(1) سورة الطور، الآية 30.