پایگاه تخصصی فقه هنر

اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص144

بكرات صغيرة تشبه السيارات، وقد يبلغ قطر بعضها 25 كيلومتراً. ويعتقد العلماء أنّ هذه القطعات بقايا سيارة كبيرة كانت تتحرك ضمن مدار بين المريخ والمشتري، ثم انشقت أثربعض العوامل المجهولة، وهذا نموذج من الانشقاق في الأجرام السماوية.

ب( الشهب قطعات صغيرة تائهة تدور بسرعة فائقة في مدارات خاصة حول الشمس،وأحياناً تتقاطع مع مدار الكرة الأرضية فتنجذب نحو الأرض. ويقول العلماء إنّها بقايامذنبات انفجرت إثر بعض العوامل المجهولة، وهذه أيضاً نموذج آخر للانشقاق الحاصل في الأجرام السماوية.

ج( على ضوء نظرية )لابلاس( وأغلب علماء الفلك فإنّ ظهور المنظومة الشمسية كان نتيجة لوقوع انشقاق عظيم حدث في الشمس، فقد كانت كل هذه السيارات التي كان مركزها الشمس كتلة واحدة بادئ الأمر، ثم انفصلت كل واحدة بالتدرج ؛ إلّاأنّ هناك خلافاًبين علماء الفلك بشأن العوامل التي أدّت إلى الانفصال والانشقاق، ولكن أقرّ جميع العلماءبإمكانية حصول الانشقاق في كرات المنظومة الشمسية.

ونستنتج ممّا سبق أنّ: أصل وقوع الإنشقاق في الكرات السماوية ممكن، والعلم لا ينكرذلك، بل وضع قواعد الهيئة الجديدة على هذا الأساس. ومن البديهي أنّ حصول هذا الأمرفي اي من الكرات يتطلب قوة هائلة تبدو معروفة على ضوء بعض الفرضيات في بعض الموارد ومجهولة في البعض الآخر. ومن المسلم به في شق القمر أنّه كانت هنالك عوامل خفية استطاعات إيجاد ذلك التأثير، وبالنظر إلى أنّ كل من تطرق إلى شق القمر يدعي باستناد النبي إلى القوى التي تفوق العادة فإنّ أحد لم يزعم أنّ النبي قام بذلك العمل بهذه القوة البشرية العادية. ويبقى هنا موضوع واحد هو التئام أجزاء القمر بعد الانشقاق. ولحل هذه القضية يكفي أن نعلم أنّ الإنشقاق لم يكن شديداً وعظيماً لأننا نعلم حسب )قانون نيوتن( بوجود قوّة التجاذب بين أي جسمين، وأنّ هذه الجاذبية تتناسب طردياً مع حاصل ضرب الكتلتين ومربع المسافة بينهما، فكلما كانت المسافة قصيرة إزدادت الجاذبية وعليه