اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص107
العصمة ملكة تحصن الإنسان من مقارفة الذنب والخطأ والإنحراف، وعليه فإنّ الأفرادالذين يتحلون بهذه الملكة لا يقدرون على الإتيان بالمعصية وبالتالي سوف لن يكون لعصمتهم من فضل.
إنّ عصمة الأنبياء من الذنوب والمعاصي ليست بخارجة عن إرادتهم واختيارهم قط، بل عصمتهم إرادية واختيارية تستند إلى العلم والإيمان.
إنّ العصمة من الذنوب من لوازم العلم والإيمان بمفاسدها، طبعاً هذا لايعني أنّ كل علم بلوازم الذنب ومفاسده يفضي إلى العصمة، بل لابدّ أن تكون حقيقة العلم على درجة من الوضوح بحيث يقف الإنسان ببصيرته على آثار الذنب، وعلى هذا الأساس يكون صدور الذنب منه بصيغة «محال عادي» لا «محال عقلي» وللوقوف على حقيقة الأمرنستعين بهذا المثال:
لكل واحد منا عصمة إزاء سلسلة من الأعمال الخارجية التي تكلفنا حياتنا، وهذه