اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص67
إنّ أحد أدلة وحدانية اللَّه أنّ وجود مبدأين في عالم الخلقة يوجب فساد الأرض والسماء، ولو كان للعالم إلهين فإنّ ذلك يؤدي إلى فساد الخلق.
لماذا يوجب تعدد الآلهة فساد عالم الخلقة؟
ما الضير أن يتحد خالقان في خلق العالم وتنظيم شؤونه؟
يمكن توضيح هذا الموضوع من خلال شرحين ؛ الشرح العلمي والشرح الفلسفي.
ونشير بصورة مختصرة إلى هذين الشرحين:
1 – يمكن الوقوف من مطالعة كتاب على أنّ كاتبه شخص واحد أو عدّة أشخاص .
فالكتاب الذي يؤلفه شخص واحد يتصف بنوع من الانسجام في عباراته ومختلف تعبيراته وكناياته وإشاراته وعناوينه وأساليب ربط جمله، وبالتالي هنالك وحدة تحكم جميع أجزائه ؛ لماذا؟ لأنّها تنبع من فكر واحد وتترشح من قلم واحد ؛ والحال ليس هنالك مثل هذا التنسيق والانسجام في الكتاب الذي يشترك فيه اثنان – مهما تطابقت أفكارهما