اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص58
بها أعضاء الباصرة والسامعة – هي الوقوف على المرئيات والمسموعات، ولو كان هناك وجود كاللَّه تعالى يمكنه الوقوف بصورة أكمل على المرئيات والمسموعات دون الأعضاءوالفعاليات الفيزيائية لصح نعته بأنه بصير وسميع. كما يطلق السميع والبصير من الأولى على الفرد الذي يستطيع إدراك المرئيات والمسموعات – دون الحاجة إلى المقدّمات المذكورة – ذلك لأنّ حقيقة السمع والبصر لدى الإنسان هي إدراك المسموعات والمرئيات.
ولما كان الإنسان بطبيعته المادية يتعذر عليه القيام بعمل دون الإستعانة بالوسائل المادية، فلا مناص له من بلوغ النتيجة المطلوبة التي تتمثل في الوقوف على المرئيات والمسموعات بواسطة الأعضاء والأدوات المادية، إلّاأنّ اللَّه أسمى من المادة ولا يحتاج إلى شي ء في الإدراك، والعالم بما فيه حاضر لديه، فهو السميع والبصير دون أيّة مقدمة ؛فجميع المرئيات والمسموعات حاضرة عنده وعلمه محيط بها.