الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج17-ص415
وله أن يبيع بوزنه ، وكيله ويصير بأخذه في ضمانه ، وعلى ملكه .
وإن تعذر عليه جنس حقه وعدل إلى غير جنسه جاز فإذا أخذه ففي حكم يده وجهان أحدهما أنها يد أمانة ، لا توجب الضمان ، حتى تباع فيستوفي حقه منه كالرهن .
فعلى هذا لو تلف في يده قبل بيعه ، كان حقه باقيا ، وجاز أن يعود إلى مال الغريم ثانية ، فيأخذ منه بقدر دينه .
والوجه الثاني : أن يده ضامنة لما أخذه قبل بيعه ، وبعده بخلاف الرهن ، لأن الرهن عن مراضاة ، وهذا عن إجبار .
فعلى هذا إن تلف في يده كانت قيمته قصاصا عن دينه إذا تجانسا على الصحيح من المذهب .
وإذا كان ما أخذه باقيا ، لم يكن له أن يستبقيه في يده رهنا ، لأن الرهن عقد لا يتم إلا عن مراضاة تبذل ، وقبول فإن استبقاه مع القدرة على بيعه ، وأخذ حقه من ثمنه ، ضمنه وجها واحدا ولا يجوز أن يتملكه من غير بيعه ، فإذا أراد بيعه في حقه ، فلأصحابنا فيه وجهان :
أحدهما : وهو قول أكثرهم ، يجوز أن يتولى بيعه بنفسه ، لتعذر بيع الحاكم له ، إذا تعذرت البينة .
والوجه الثاني : وهو قول أبي علي بن أبي هريرة لا يجوز أن يتولى بيعه بنفسه ، لامتناع أن يتفرد ببيع ملك غيره في حق نفسه كالرهن ويتوصل إلى بيع الحاكم له ، بأن يأتمن عليه رجلا ، ويحضره إلى الحاكم ، ويدعي عليه أن له دينا على غريم وقد أؤتمن هذا على ما في يده أن يبيعه في ديني ، وأسأل إلزامه بيع ذلك ، وإلزامه قضاء ديني من ثمنه ويعترف الحاضر بما ادعاه من الدين وائتمانه على ما في يده . ليباع في دينه ، فيأمر الحاكم ببيعه ولا يلزمه أن يسأله الحاكم مع يده واعترافه عن جملة الدين ، وله ملك العين ، فيصح البيع بإذنه ، ويصل صاحب الدين إلى حقه من ثمنه ، وقد حكي عن أبي علي بن أبي هريرة غير هذا ، وأنه يتوصل إليه بأن يدعي الدين على المدفوع ذلك إليه ، ويوافقه على إقراره ، وأن ما بيده ملكه ، حتى يأمره الحاكم ببيعه ، وهذا كذب صراح والأول محال محتمل ، وذكر صريح الكذب حرام وكذا التحيل الموضوع يتنزه عنه أهل الورع والتحرج فدعت الضرورة إلى استعمال الوجه الأول . والله أعلم بالصواب .
+فهرست اشعار
( رأيت كليبا أحدثت في قضائها == طلاق نساء لم يسوقوا لها مهرا ) /128
( من لك بالمحض وليس محض == يحيق بعض ويطيب بعض ) /154
( شربت الإثم حتى ضل عقلي == كذاك الإثم يذهب بالعقول ) /183
( طيب الهواء ببغداد يشوقني == قدما إليها وإن عاقت مقادير ) /188
( فكيف صبري عنها الآن إذ جمعت == طيب الهواءين ممدود ومقصور ) /188
( هل علي ويحكما == إن لهوت من حرج ) /188
( أطوف بالبيت مع من يطوف == وأرفع من مئزر السبل ) /189
( وأسجد بالليل حتى الصباح == وأتلوا من المحكم المنزل ) /189
( عسى فارج الهم عن يوسف == يسخر لي ربه المحمل ) /189
( طلع البدر علينا == من ثنيات الوداع ) /196
( وجب الشكر علينا == ما دعا لله داع ) /196
( نحن جوار لبني النجار == يا حبذا محمد من جار ) /196
( غنينا بذكر الله عما == نراه في يد المتمولينا ) /198
( فإني امرؤ حميري حين ينسبني == لا من ربيعة إياي ولا مضر ) /200
( ألا كل شيء ما خلا الله باطل == . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ) /203
( يا مالك الأرض وديان العرب == إليك أشكو حقبة من الحقب ) /203
( . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . == وهن شر غالب لمن غلب ) /204
( بانت سعاد فقلبي اليوم متبول == متيم إثرها لم يفد مكبول ) /204
( نبئت أن رسول الله أوعدني == والعفو عند رسول الله مأمول ) /204
( هجوت محمدا فأجبت عنه == وعند الله في ذاك الجزاء ) /204
( أتهجوه ولست له بكفء == فشركما لخيركما الفداء ) /204
( فإن أبي ووالده وعرضي == لعرض محمد منكم بقاء ) /204
( في الذاهبين الأولين == من القرون لنا بصائر ) /205
( لما رأيت مواردا == للموت ليس لها مصادر ) /205
( ورأيت قومي نحوها == تمضي الأكابر والأصاغر ) /205
( لا يرجع الماضي إلي == ولا من الباقين عابر ) /205
( أيقنت أني لا محالة == حيث صار القوم صائر ) /205
( ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا == ويأتيك من لم تزوده الأخبار ) /205
( . . . . . . . . . . . . . . . . . . == ويأتيك بالأخبار من لم تزود ) /206
( تفاءل بما ترجو يكن فلقلما == . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ) /206
( بما ترجوه ألا تكونا == . . . . . . . . . . . . . . . . . . ) /206
( أمحمد ها أنت خير نجيبة == من قومها والفحل فحل معرق ) /206
( النضر أقرب من قتلت قرابة == وأحقهم إن كان عتقا يعتق ) /206
( ما كان ضرك لو مننت وربما == من الفتى وهو المغيظ المحنق ) /206
( إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة == فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا ) /207
( خير البرية أتقاها وأعدلها == إلا النبي وأوفاها بما حملا ) /207
( الثاني اثنين والمحمود مشهده == وأول الناس منهم صدق الرسلا ) /207
( ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ == حمر الحواصل لا ماء ولا شجر ) /207
( ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة == فأغفر عليك سلام الله يا عمر ) /207
( أنت الإمام الذي من بعد صاحبه == ألقت عليك مقاليد النهى البشر ) /207
( ما يؤثروك بها إذا قدموك لها == لكن لأنفسهم كانت بك الأثر ) /207
( يود المرء أن يعطى مناه == ويأبى الله إلا ما أرادا ) /207
( يقول المرء فائدتي ومالي == وتقوى الله أفضل ما أفادا ) /207
( فلو كنا إذا متنا تركنا == لكان الموت راحة كل حي ) /209
( ولكنا إذا متنا بعثنا == ونسأل بعده عن كل شيء ) /209
( الموت خير من ركوب العار == والعار خير من دخول النار ) /209
( والله ، ما هذا وهذا جاري == ) /209
( أنت أختي وحرمة جاري == وحقيق علي حفظ الجوار ) /209
( إن للجار إن نصيب لنا == حافظا للنصيب في الإسرار ) /209
( ما أبالي إن كان بالباب سترة == مسبل ، أو يبقى بغير ستار ) /209
( وطال خياري غربة البين والنوى == وأحدوثة من كاشح يتقوف ) /381
( قد زعموا أن لا أحب مطرفا == كلا ورب البيت حبا مسرفا ) /383
( يعرفه من قاف أو تقوفا == بالقدمين ، واليدين ، والقفا ) /383
( وطرف عينيه إذا تشوفا == . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ) /383
( إن لم يستفده الإنسان طبعا == تعذر أن يقوله بتعلم واكتساب ) /385
+