الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج17-ص205
واستنشد رسول الله ( ص ) الشريد من شعر أمية بن أبي الصلت وأنشده منه مائة بيت .
وأخبر ( ص ) أنه شهد قس بن ساعدة بعكاظ على جمل أشهب وهو يقول : أيها الناس من عاش مات ، ومن مات فات ، وكل ما هو آت آت . ما لي أرى الناس يذهبون فلا يرجعون ، أرضوا بالإقامة فأقاموا ، أم تركوا هنالك فناموا . إن في السماء لخبرا ، وإن في الأرض لعبرا سقف مرفوع وسهال موضوع . وبحار بحور ، وتخوم تخور ثم تغور . أقسم قس بالله قسما : إن لله لدينا هو أرضى من دين نحن عليه ، ثم تكلم بأبيات شعر ما أدري ما هي . فقال أبو بكر رضي الله عنه : قد كنت شاهدا ذاك والأبيات عندي . فقال : أنشدنيها : فأنشدوه أبو بكر رضي الله عنه .
( في الذاهبين الأولين
من القرون لنا بصائر )
( لما رأيت مواردا
للموت ليس لها مصادر )
( ورأيت قومي نحوها
تمضي الأكابر والأصاغر )
( لا يرجع الماضي إلي
ولا من الباقين عابر )
( أيقنت أني لا محالة
حيث صار القوم صائر )
وقد أنشد ( ص ) شعر طرفة :
( ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا
ويأتيك من لم تزوده الأخبار )
فقال أبو بكر أنه قال :